متابعة : نوران سعاده
لهواة الفلك في المنطقة العربية يمكنهم مشاهدة ظاهرة “القمر الوردي” في نصف الكرة الأرضية الشمالي
وذلك من وقت الغسق حتى الفجر ، وذلك اعتباراً من اليوم وبشكل متأخر كل يوم عن سابقه 50 دقيقة في
ليالي الـ 15 و16 و17 من نيسان الجاري.
تعود تسمية القمر الوردي لقبائل الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين لاقترانه بظهور طحالب وردية اللون في
هذه الفترة مترافقة مع فصل الربيع.
وهناك تسميات كثيرة تطلق على القمر في هذه الفترة منها “قمر البيض” لتزامنه مع عيد الفصح المجيد
أو “قمر الزهور” لاقترانه بفصل الربيع و “قمر الجنون” بسبب الخرافات المتداولة حوله.
وفي الماضي كان من الشائع بدول الغرب الاعتقاد بأن القمر الوردي يتسبب بالعديد من الأمراض العقلية ومن هنا جاءت تسميته بقمر الجنون وتحميله مسؤولية تحولات خارقة للطبيعة لكن الفلكيين العرب توافقوا على تسميته بـ “بدر الورود”.
ويبعد القمر الآن عن كوكب الارض بأقل من متوسط بعده المعتاد بنحو 15000 كيلومتر وسيظهر أكبر حجماً لكنه ليس بالقمر العملاق لأن مسافته الحالية 370000 كيلومتر لا تحقق شرط حجمه الضخم.
وأفضل لحظات الاستمتاع بمنظر القمر الوردي والتقاط صور له تكون عند افق شروقه مساءً وحتى عند افق غروبه لانخفاضه عند الافقين فيبدو أكبر حجماً وأكثر إشراقاً بظاهرة تسمى “وهم القمر”.