متابعه: متابعة : سوزان مصطفى
عاش العالم في هذا العام المنقضي من كوكب الأرض في ظل أزمة جائحة فيروس كورونا
الذي حصد خلال هذا العام آلاف الأرواح من شتى أنحاء الكوكب، إلا أن العالم لم يستسلم لهذه الأخبار الحزينة
بل على العكس قاومها وتم إنجاز العديد من الأشياء الناجحة التي تعطينا الأمل لبداية أكثر إشراقا لعام 2022م.
وسنعرض بعض من هذه الإنجازات كما ذكرت في الموقع العالمي “جلوبال سيتزين”، أو “المواطن العالمي”
المعني بإلهام الإنسانية للتكاتف ومحاربة الفقر والأمية والجوع حول العالم.
أثرت جائحة فيروس كورونا على كل مواطن بالعالم، وبشكل خاص المزراعين، حيث كان من الصعب أن يصلوا إلى
مواردهم التي تساعدهم على الزراعة، كما كان من الأصعب الوصول إلى المستهلك في ظل التباعد الاجتماعي
مما جعل العديد من المزارعين حول العالم يعيشون تحت خط الفقر.
قامت بلدان عدة باتخاذ قرارا بدعم الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، الذي قدم مِنحا للمزارعين،
خاصة في الدول منخفضة الدخل، وتعهدت دول مثل (السويد، فنلندا، لوكسمبورج، ساو تومي، برينسيبي، وأوغندا)
بزيادة مساهماتها في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، بينما أعلن الفاتيكان عن مساهمته الأولى على الإطلاق في الوكالة الدولية لمكافحة الفقر والجوع.
لم تصبح مكافحة الجوع مهمة تقتصر على الحكومات فقط، حيث ساعدت المجتمعات المدنية
بعضها في عام 2021 لمكافحة الجوع، فعلى سبيل المثال، وضع كل حي في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية
ثلاجات ملونة، مليئة بالأطعمة المعلبة والمنتجات الطازجة
حتى تكون متوفرة لجيرانهم المحتاجين، خاصة ممن تأثروا بظروف جائحة كورونا وأصبحوا بلا عمل.
كما قامت المنظمات غير الربحية بتعليم الشباب ممن يسكنون في المناطق الصحراوية
كيفية الزراعة في هذه البيئة الصعبة لتوفير احتياجاتهم من الطعام، ومن ناحية أخرى
سافر بعض النشطاء إلى جنوب إفريقيا، لتوزيع الطعام على الأشخاص المحتاجين هناك.
وفقا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بمكافحة مرض نقص المناعة، الإيدز، فقد سجل البرنامج إصابة 37.7 مليون حالة بالإيدز
حول العالم خلال عام 2020، لكن في عام 2021، تجدد الأمل في معالجة هذا المرض، حيث أصدر مجموعة
من الباحثين نتائج تجاربهم السريرية للقاح جديد لمكافحة الإيدز، الذي أثبت فاعليته في الشفاء بنسبة 97%
وهو حاليا في مرحلة الإنتاج ليتم توزيعه على كل مرضى الإيدز حول العالم.
وفقًا لتقارير منظمة اليونسكو، فإن هناك ما يقدر بنحو 258 مليون شاب غير ملتحقين بالمدارس في جميع أنحاء العالم
وبسبب الأمية، يواجه الشباب مخاطر أكبر في عدم الحصول على دخل ثابت في المستقبل، مما يزيد نسب البطالة والفقر والجوع.
بسبب التباعد الاجتماعي في عام 2021، أمضى الطلاب عاما آخر من التعليم عن بعد، وبعدها قررت دولة السلفادور -من خلال اتفاقية عقدتها مع جوجل للتعليم- أن تصبح أول دولة تعتمد على التعليم الرقمي، كنموذج لثورة جديدة في التعليم، ستؤثر على شكل التعليم في جميع أنحاء العالم، فالتعليم لن يقتصر على المدارس فقط، بل سيصبح متاحا على الإنترنت لمن يريد أن يتعلم.
أعلنت الصين خلال عام 2021، أنها استطاعت -وبعد عقود من العمل الشاق- القضاء على الملاريا أخيرا، وهو المرض الذي يقضي على حياة مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم سنويا.
كجزء من حملتهم للقضاء على الملاريا، قامت الصين بتوفير العلاجات المثلى للقضاء على هذا المرض اللعين، بجانب القضاء على أماكن تكاثر البعوض، وتوزيع ناموسيات معالجة بمبيدات الحشرات على البلد بأسرها لحماية المواطنين من اللدغات التي قد تنقل لهم المرض، والآن منحت منظمة الصحة العالمية الصين شهادة تعلن خلوها من الملاريا نهائيا.
تشكل الأكياس البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة فقط، خطرا كبيرا على البيئة
ووفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي، فإنه يتم إلقاء ما يعادل حمولة شاحنة كبيرة من البلاستيك في المحيط كل دقيقة.
لمكافحة آثار تلوث البلاستيك على الكوكب، قررت 77 دولة خلال عام 2021، حظر المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد
مثل الأكياس البلاستيكية، والترويج لاستخدام البدائل المستدامة بدلاً من ذلك.