منوعات

علماء النفس يفسرون…لماذا نحلم بتهديدات مخيفة خلال فترة نومنا؟

متابعة : سوزان مصطفى

يتعرض كثير من الأفراد خلال نومهم، مخاوف
وتهديدات كثيرة تتمثل في مشاهد ومشاعر مخيفة
متنوعة أو متكررة وفق الحلم الذي ينتابك كل ليلة،
لذلك حاول علماء النفس تفسير شعور الإنسان بالتهديد
وهو نائم، يقول كولتان سكريفنر، متخصص في
التنمية البشرية وزميل في معهد العقل والبيولوجيا بشيكاغو: ”
إن فضولنا المرضي لا ينتهي عندما نغلق أعيننا
ونخلد للنوم”.

يشرح سكريفنر، لموقع سيكولوجي توداي:
“تتمثل إحدى الأفكار الرئيسية الكامنة وراء الفضول
المرضي لدى الأفراد في أننا نحاكي سيناريوهات التهديد
من أجل تقليل تكاليف تعلم المعلومات المتعلقة بالتهديدات،
يمكننا مشاهدة فيلم رعب أو تجربة لعبة فيديو مخيفة
أو الانخراط في مسرحية مثيرة كطريقة لتعريض
أنفسنا لنظائر المواقف الخطرة، اللعب الإدراكي
بمحاكاة التهديد يمكن أن
يعلمنا الاستراتيجيات السلوكية والعاطفية للتعامل
مع المواقف الخطرة، هكذا يكون الحلم طريقة أخرى
تجعلنا فضوليين بشكل لا إرادي”.

  • نظرية محاكاة التهديد في الحلم
    تفترض هذه النظرية أن الوظيفة الرئيسية للحلم،
    هي تشغيل محاكاة لسيناريوهات التهديد التي تتواجد
    في عقل الفرد، تسمح هذه المحاكاة اللاإرادية
    لأدمغتنا بالتدرب على التعرف على التهديدات وسلوكيات
    التجنب أثناء النوم، مما يحسن استجاباتنا الضمنية
    للتهديدات الحقيقية عندما نكون مستيقظين،
    وتوصف النظرية في بعض الأبحاث على أنها آلية دفاع
    بيولوجي قديمة

وفي بعض الأحيان قد يكون التهديد في الأحلام
يشبه الواقع، مثل شخص يطاردك في الغابة، في أحيان
أخرى قد يكون المعتدي أكثر مجازية – وحش كبير يطاردك
في الغابة- ومع ذلك، يتبع كلا الحلمين سيناريو نموذجي
لمحاكاة التهديد للمطاردة، وفق لما ذكره سكريفنر.

وصيغت نظرية محاكاة التهديد لأول مرة في
عام 2000 بواسطة Antti Revonsuo، وقد جمعت
الكثير من الأدلة لصالحها، وفقًا لبعض الدراسات فإن
ما يقرب من 3 إلى 4 أحلام للبالغين تتضمن على
الأقل حدثًا مهددًا واحدًا.

والأحلام التي تحتوي على نسبة عالية من التهديد،
مثل الكوابيس من المرجح أيضًا أن يتم تذكرها بعد
الاستيقاظ، وقد يسمح هذا ليس فقط بالتدرب
الضمني على السيناريوهات المتعلقة بالتهديد ولكن
أيضًا عن وعي بعد الاستيقاظ ومشاركتها مع الآخرين.

يتمثل أحد الاقتراحات الرئيسية لنظرية محاكاة
التهديد في أن التهديدات الحقيقية يجب أن تعمل
على تنشيط نظام إدارة التهديدات بقوة أكبر،
وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة انتشار التهديدات في
الأحلام، يقول سكريفنر: “على ما يبدو أن البيانات تدعم
هذا الفرض، على سبيل المثال الأطفال الذين عانوا من
الصدمة أكثر عرضة بمرتين لتجربة التهديدات في أحلامهم،
ومن المرجح أيضًا أن تتضمن تهديدات الأحلام مشاكل
مثل زيادة الضغط اليومي، وبالمثل فإن الأشخاص
الذين هم أكثر عرضة للإصابة بالقلق – أولئك الذين يسجلون
درجات عالية في سمة العصابية يبلغون عن تواتر
أعلى للتهديدات في الأحلام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم