متابعة : سوزان مصطفى
جاء سؤالاً للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، تقول صاحبته: “ابني عنده 14 سنة ولا يصلي فماذا أفعل معه؟”.
وكانت إجابة الدكتور علي جمعة عن هذا السؤال كالآتي: أول أمر وهو مجرب ادعي له أن يهديه الله، فاعطي المخلوق لخالقه.
وتابع علي جمعة: عليك ألا تملي ولا تكلي في أمره بالصلاة بكل حيلة، فمرة لا يستجيب ومرة أخرى سيستجيب فنحن عندنا 5 صلوات في اليوم،
قال تعالى “وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ”.
وأكمل علي جمعة قائلاً: نقول للأهل إنه ينبغي أمر الأطفال بالصلاة لسبع وننشدد عليهم في هذا الأمر لعشر ،
ونظهر لهم أننا زعلانين لأنهم لا يصلون وبعد ذلك تأتي الأمور.
وجاء سؤالا آخر يقول صاحبه: “ابنى عمره 17 سنة ولا يريد أن يصلى إلا بالزعيق وردوده مستفزة
وإن استجاب وصلى يصلى بسرعة.. فماذا أفعل؟”.
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب عن السؤال قائلا: “
سواء صلى ابنك بسرعة أو ببطء فالمهم أنه يصلي”.
وأشار أمين الفتوى: أننا طلب منا أن نعود الأطفال على الصلاة منذ الصغر -وهذا توفيق من الله-،
ولكن واحد عمره 17 سنة فأمر ضربه صعبا، ولابد أن تتعامل معه بحكمة، وتكون أنت مقام القدوة بالنسبة له،
وتحببيه فى الصلاة وتذكره بالله من حين لآخر.
فقد حثَّ الإسلام، الآباء والأمهات بالإحسان للأطفال والعمل على حسن تربيتهم وتنشئتهم تنشئة قائمة على الأخلاق الفاضلة،
وعلى أداء العبادات، ويكون ذلك عبر تعويدهم على الصلاة، وتعليمهم إياها، وأمرهم بأدائها بعد التعلم،
والدليل على ذلك ما ورد في الحديث النبويّ الشريف: «مُروا أولادَكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سبعِ سنينَ، واضرِبوهم عليها وهم أبناءُ عشرٍ،
وفرِّقوا بينَهم في المضاجعِ»، كما يُمكن غرس الصلاة في نفوس الأطفال منذ سن مبكرة، وذلك من خلال شراء ملابس الصلاة للبنت،
وتخصيص سجادة صلاة للولد، فهذه من أبسط الطرق وأسهلها لتحبيب الطفل في الصلاة.