متابعة سوزان مصطفى
ساد اليوم السبت 27 نوفمبر ، الهدوء مدينة هونيارا عاصمة جزر سليمان ، وذلك بعد أيام من أعمال الشغب التى أودت بثلاثة
أشخاص على الأقل وحولت أجزاء من المدينة إلى أنقاض متفحمة.
وفتحت محطات الوقود والمتاجر والأنشطة التجارية أبوابها مرة أخرى وسط تهافت أهالي هونيهار على المحلات لشراء السلع
الضرورية مع تراجع أعمال العنف ، وقالت أودري أواو، وهي إحدى الأمهات العاملة، إن “الوضع متوتر جدا، ويمكن أن يحدث
اي شيء في أي وقت”، معبرة عن خشيتها من نفاد المواد الغذائية سريعًا من المحلات التجارية.
ويذكر أن تظاهرة محدودة بدأت يوم الأربعاء الماضى ، وسرعان ما تحولت إلى أعمال عنف واسعة، وانضم أهالي هونيارا
الفقراء إلى المحتجين المناهضين للحكومة في نهب متاجر كسرت واجهاتها أو أضرمت فيها النيران.
وعلى مدار الثلاثة أيام الماضية نزل مثيرو شغب غاضبون إلى شوارع العاصمة الساحلية الهادئة إجمالًا، للمطالبة بإقالة رئيس الوزراء ماناسيه سوجافاره ، وفاقمت إجراءات إغلاق مرتبطة بجائحة كورونا، صعوبات الاقتصاد المنهك أساسا وزادت من مستويات البطالة والفقر بين السكان البالغ عددهم نحو 800 ألف نسمة.
ونشر البنك المركزى لجزر سليمان تقديرات أولية للخسائر ، تعرض 56 مبنى في العاصمة للحرق والنهب، فيما يحتاج العديد من الأنشطة التجارية سنة للتعافي ، وتوقع محافظ البنك أن تبلغ كلفة الخسائر 28 مليون دولار على الأقل (24.7 مليون يورو) محذرا من أن الحسابات المالية للدولة التي تواجه صعوبة في التعافي من الجائحة، تلقت ضربة أخرى بسبب أعمال الشغب.
وسوف تُنشر تقديرات أكثر دقة للأضرار في الأيام القادمة، وفق المحافظ.
وصرحت الشرطة إنها بصدد تحديد هوية القتلى الثلاثة الذين عثر على جثثهم متفحمة في متجر في الحي الصيني بهونيارا الذي أُضرمت فيه النيران وسط انتشار للشرطة المدججة بالسلاح في شوارع مجاورة، فيما بدأ الأهالي عمليات التنظيف لآثار العنف.