متابعة : سوزان مصطفى
تلسكوب جيمس ويب الفضائي – سيصبح قريباً أقوى تلسكوب يتم إطلاقه في الفضاء على الإطلاق – بعد التأخيرات التقنية
والمتعلقة بالطقس المقرر إقلاعه في يوم عيد الميلاد من القاعدة في قسم أمريكا الجنوبية بفرنسا. ويقول جان لوك
ميستر المهندس ونائب مدير العمليات في المركز الوطني الفرنسي لدراسات الفضاء (CNES): “لا يمكنّنا إنتظار إطلاقه”.
وحمولة هذا الصاروخ تلسكوب ويب هي قطعة تقنية عمل عليها آلاف الأشخاص لأكثر من ربع قرن. ويضيف ميستر: “
كل شيء جاهز”. “الآن كل ما نحتاجه هو الطقس المناسب”.
وعلى مدار أيام ضربت الرياح العاتية والأمطار الغابة الإستوائية الكثيفة المحيطة بالقاعدة على الرغم من أنك لن تعرفها
أبداً من داخل غرفة التحكم التي تشبه القبو حيث يسيطر على جدرانها الخالية من النوافذ مجموعة من الشاشات المتوهجة.
وهذا هو المكان الذي تتقارب فيه جميع المعلومات حول الإطلاق – والآن أصبحت التوقعات في صالحها أخيراً. ومن المتوقع
أن يحدث تلسكوب ويب ثورة في مراقبة الكون ويتطلع علماء الفلك وعلماء الفيزياء الفلكية إلى نشره منذ عقود.
وسيكون إطلاقها الناجح بداية رحلة مدتها شهر وبعدها يجب إيقاف سلسلة دقيقة من الأحداث قبل أن تبدأ في إرسال
الصور من بعض أبعد الأماكن المعروفة في المكان والزمان.
ولكن على الرغم من مرور 25 عاماً على ويب وتحضير مليارات الدولارات فلا يوجد ما يشير إلى أي ضغوط على هذا
الإطلاق بالذات. ويقول برونو إيرين مدير مهمة أريان سبيس: “بالطبع لهذا المشروع أهمية خاصة”. ويقول إنّه بينما يعرف
فريقه أنّ المخاطر كبيرة فإنّ الخبرة والتدريب تمنعهم من الشعور بالتوتر. ويوم السبت سيجتمع جمهور من العلماء
ورؤساء وكالة ناسا ووكالات الفضاء الكندية والأوروبية لمراقبة غرفة التحكم من خلف نوافذ كبيرة كبيرة حيث تصبح خلية
نحل للنشاط. وحمولة هذا الصاروخ تلسكوب ويب هي قطعة تقنية عمل عليها آلاف الأشخاص لأكثر من ربع قرن.
وفي الساعة 9:20 صباحاً بالتوقيت المحلي يوم السبت ستبدأ نافذة إطلاق الفريق البالغة 32 دقيقة بالضبط. وقبل ذلك
بثلاث ساعات سيتم إرسال منطاد الطقس لتحليل طبقات الغلاف الجوي العديدة والتأكد من أن الظروف مناسبة.
سيكون ميستري وزملاؤه في مركز مراقبة البعثة منذ منتصف الليل للإحتفال بما يسميه عشية عيد الميلاد “الرصينة”.
ومنذ وصول تلسكوب ويب إلى كورو من الولايات المتحدة حيث تم بناؤه تسببت حادثتان تقنيتان طفيفتان في حدوث
تأخيرات تنشيط أداة تهدف فقط إلى الإشتباك بعد الإطلاق متبوعاً بفشل نظام الإتصال.