متابعة : نوران سعاده
يُعد صيام التطوع من أفضل العبادات حال اقترانها بالاخلاص والنية الصادقة لله تعالى ، وتعود علينا
بالكثير من الفضائل، والفوائد، والخصائص العظيمة، ومنها: وعد الله عزّ وجلّ الصائمين بالمغفرة
والأجر الكبير.
لقوله سبحانه وتعالى: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ
وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ
وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ الله كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ الله
لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)، سورة الأحزاب،35 .
وصيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع ، من أنواع صيام التطوّع، وقد قال رسول الله –
صلّى الله عليه وسلّم – بندب صيام هذين اليومين، لأنّ أعمال العباد تعرض عليه فيهما،
وأبواب الجنّة تفتح فيهما كذلك، وفيهما يغفر لكلّ مسلم إلا المتخاصمين المتهاجرين.
وكان ميلاد سيد البشر سيّدنا محمّد – صلّى الله عليه وسلّم – يوم الاثنين وأنزل عليه القرآن
الكريم، وبالتالي فإنّه على المسلم أن يحرص على أن تعرض أعماله على الله عزّ وجلّ وهو
صائم، كي يحظى بمغفرة الله عزّ وجلّ ورضوانه، والأدلة على ذلك من الأحاديث الشّريفة كثيرة، منها:
الأحاديث الشريفة:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – يتحرّى صوم الإثنين
والخميس)، رواه الترمذي، وابن ماجة، وابن خُزيمة ، وفي رواية للنّسائي، وأحمد، وابن حبّان
من طريقها بلفظ: (أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – كان يصوم شعبان كلّه، ويتحرّى
صيام الإثنين والخميس).
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: (إنّ نبيّ الله – صلّى الله عليه وسلّم – كان يصوم
يوم الإثنين ويوم الخميس، وسُئل عن ذلك؟ فقال: إنّ أعمال العباد تُعرضُ يوم الإثنين والخميس)
رواه أبو داود، وأحمد، والدّارمي، وابن خُزيمة، والبيهقي .
عن أبي هريرة رضي الله عنه: (أنّ النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – كان يصوم الإثنين والخميس،
فقيل: يا رسول الله إنّك تصوم الإثنين والخميس؟ فقال: إنّ يوم الاثنين والخميس، يغفر الله فيهما
لكلّ مسلم إلا متهاجِرَين، يقول: دعهما حتّى يصطلحا)، رواه ابن ماجة وأحمد.