المرأة والأسرة

فوائد الحمص بالطحينية والليمون زيت الزيتون

هايدي عزت

يعد الحمص بالطحينة “المسبحة” احد أكثر الأغذية شيوعا وانتشارا في منطقة الشرق الأوسط

وتنبع الأهمية الغذائية لهذا المنتج من احتوائه على مادتين غذائيتين هامتين هما الحمص والطحينة

ومن خلال النظر إلى جداول مكونات الأغذية نجد إن الحمص بالطحينة يعد مصدرا جيدا للبروتينات والكربوهيدرات والطاقة

والدهون غير المشبعة مما يجعله غذاء ذا قيمة غذائية عالية يزود الجسم باحتياجاته من العناصر الغذائية الأساسية

إذ يحتوي على بروتينات و كربوهيدرات ودهون غير مشبعة تحوي بشكل رئيسي الحمض الدهني اللينولييك

وهو من الاحماض الدهنية الأساسية التي لا يستطيع جسم الإنسان تصنيعها بداخله ويتعين الحصول عليه من مصادر غذائية، بالإضافة إلى حمض الاولييك أحادي اللا إشباع الموجود في الطحينة.

ومن المعروف إن الأحماض الدهنية غير المشبعة كتلك الموجودة في الحمص والطحينة، مفيدة لصحة الإنسان حيث تعمل على تخفيض محتوى الدم والكبد من الكولسترول وعند إضافة زيت الزيتون إلى الحمص بالطحينة فإن استفادة الجسم من الحمض الدهني
الأولييك تزداد

حيث يساعد هذا الدهن الحمض الدهني الموجود في الطحينة وزيت الزيتون على خفض محتوى الدم من الكولسترول الضار (LDL) وزيادة محتواه من الكولسترول النافع (HDL) كما تشير بعض الدراسات العلمية، ومن ثم التقليل من فرص الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

ولعل ابرز ما يميز الحمص بالطحينة عن غيره من الأطعمة هو احتوائه على بروتين ذي جودة عالية تفوق جودة البروتينات مثل بروتينات الحبوب، ومنها القمح والذرة، وترتفع جودته في بعض الأحيان إلى مستوى يقارب البروتينات الحيوانية عالية الجودة الموجودة في اللحم والبيض والحليب.

ولا تقتصر القيمة الغذائية للحمص بالطحينية على احتوائه على العناصر الغذائية الكبرى كالبروتينات والكربوهيدرات والماء والدهون، بل تتعداه إلى احتوائه على العناصر الغذائية الصغرى كالمعادن والفيتامينات، إذ يعد الحمص بالطحينة مصدرا جيدا للكالسيوم والفوسفور الضروريين لبناء العظم والأسنان، حيث يحتوي على 57 ملغم من الكالسيوم و479 ملغم من الفوسفور لكل 100غرام

كما يعد مصدرا جيدا لبعض الفيتامينات الذائبة في الماء مثل الثيامين (ب1) المانع لمرض البري بري والضروري لأيض واستقلاب الكربوهيدرات والمياسين (ب3) المانع لمرض الحصاف أو البلاغرا

وأخيرا لا بد من التذكير بالمثل الشعبي القائل إذا فاتك الضاني فعليك بالحمصاني مما يدل على أهمية الحمص والفول أيضا كمصدر رخيص وجيد للبروتينات يشابه لحد ما تلك الموجودة في اللحوم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم