فن وثقافة

فى ذكرة وفاتهما .. تعرف على حكاية سناء جميل زكى طليمات

متابعة : ندى طارق 

طردتها أسرتها بعد عملها بالفن ، وجمعها القدر معه فكان خير سند لها ، ووضعها على أول الطريق الذى توحدا في حبه

واختار لها اسمها الفني وظلت طوال حياتها تعترف بفضله، وتحكى عنه وعن دوره معها، ومن عجائب القدر

أن يوافق اليوم ذكرى وفاتها ووفاته، حيث رحل الفنان الكبير زكى طليمات في مثل هذا اليوم الموافق 22 ديسمبر من عام 1982

ورحلت الفنانة الكبيرة سناء جميل في نفس اليوم من عام 2002.

 

حكت الفنانة سناء عن المعاناة التى عاشتها في حياتها

وكيف رفضت اسرتها عملها بالفن ، حيث صفعها شقيقها صفعة أدت إلى فقدانها

السمع بإحدى أذنيها، وطردتها أسرتها بعد أن أصرت على التمثيل.

 

فلجأت الى المخرج زكى طليمات فساعدها على الإقامة فى بيت طالبات وضمها لفرقة “المسرح الحديث “،

وأطلق عليها اسمها الفنى سناء جميل، وعملت ابنة الأسرة الارستقراطية وخريجة المدارس الفرنسية من عائد

عملها بالتفصيل حتى تستطيع الانفاق على نفسها وكثيرا ما كانت تنام على البلاط فى بداية مشوارها الفنى.

 

اشتهر زكى طليمات الذى عمل ممثل ومؤلفاً ومخرجاً ، وكان أشهر أدوارة التى عرفها أغلب الجمهور دور (الدوق آرثر) في فيلم (الناصر صلاح الدين)

بجملته الشهيرة :” فى ليلة اقل جمالاً من ليلتنا ستأتين زاحفة إلى خيمتي يا فرجينيا “، وكذلك فى شخصية والأب الثرى الأرستقراطى

والد زبيدة ثروت فى فيلم “يوم من عمرى” بطولة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، ولكن تاريخه يضم الكثير من الأعمال الرائدة والمميزة

فكان أحد رواد الفن المصرى وأساتذته، الذين علموا جيلاً من عمالقة الفن ومبدعيه، ومنهم الفنانة الكبيرة سناء جميل.

 

ولد طليمات فى حي عابدين بالقاهرة، في 29 إبريل عام 1894 وهو ينتمى لعائلة ثرية من أصول سورية

وسافر جده إلى القاهرة بقصد التجارة وأقام بها، وأمه مصرية من أصول شركسية.

 

أكمل زكى طليمات تعليمة وحصل على البكالوريا من الخديوية الثانوية، والتحق بمعهد التربية ثم سافر في بعثة إلى فرنسا

لدراسة فن التمثيل في باريس في مسرح الكوميدى فرانسيز والأوديون، وعاد حاملًا دبلومًا في الإلقاء والأداء وشهادة في الإخراج.

 

فقام بتأسيس المسرح المدرسي وعمل مراقباً به من 1937 إلى 1952 ثم مديرًا للمسرح القومي من 1942 إلى 1952

ثم مؤسسًا وعميدًا لمعهد التمثيل، وأيضًا عمل مديرًا عامًا للمسرح المصري الحديث، وتتلمذ على يديه عدد كبير من عمالقة الفن ونجومه

وأخرج 12 عملاُ مسرحياً، وترجم عدد من الأعمال المسرحية العالمية، وحصل على جائزة التفوق المسرحي

ومنحه المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية جائزتي الدولة التشجيعية والتقديرية في الفنون في عام 1961 و عام 1975.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم