متابعة : نوران سعاده
مدمر جيش الروم فى معركة اليرموك وأشجع فرسان الإسلام هو الصحابى “عكرمة بن أبى جهل”
وعرف عنه إنه قاد عملية فدائية فى معركة اليرموك من أجل انتصار المسلمين على الروم.
كان مولده فى مكة المكرمة عام 24 قبل الهجرة، ونشأ فى بيئة تحظى بالترف والنعيم
فكان والده عمرو بن هشام بن المغيرة الملقب بأبوجهل، اجاد الفروسية وفنون القتال وبرز تفوقه فى
رمى وتصويب السهام وكان مشهوداً له بالبراعة، وذلك فقا لكتاب “مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ”.
ومن اشجع مواقفة فى غزوة اليرموك ، حين أوشك الروم على الفتك بالمسلمين بعد حصارهم للجيش من كل جانب، نظرًا لعدد جيش الروم الذى يزيد عن جيش المسلمين بآلاف المحاربين، “فقام عكرمة بتناول سيفه وكسر غمده واتخذ قراره الفدائى فصاح فى المسلمين بصوت يشبه رعد: “أيها المسلمون من يباع على الموت؟”، فقتدم إليه 400 فدائى من المسلمين ليكونوا كتيبة الموت.
ثم توجه اليه خالد بن الوليد رضى الله عنه وحاول ان يمنعه من التضحية بنفسه فرد عليه عكرمه “إليك عنى يا خالد فلقد كانت لك مع رسول الله سابقة أما أنا وأبى فكنا أشد الناس على رسول الله فدعنى أكفر عن ما سلف منى، فلقد قاتلت رسول الله قبل الإسلام فى مواطن كثيرة وأفر اليوم من الروم؟ لن يكون هذا ابداً”.
وبعد مبايعه الكثير من المسلمين له ، لكنهم ايضا كانوا قلةً مقارنةً بأعدائهم، وقاتل عكرمة ومن معه قتال الأسود ، ولم يتزحزحوا قدر أنمله ودحروا الروم وهزموهم ، وبعد نهاية هذا اليوم المشهود كان سيدنا خالد يتفقد القتلى والجرحى من المسلمين ، فإذا بصديقه الشهيد عكرمة بن أبي جهل ممدًا على الأرض يحتضر ، فقال له سيدنا خالد وهو يحمله على رجله هنيئًا لك الشهادة ومات البطل الصنديد بين يدي سيف الله المسلول ، فصرخ خالد قائلًا : (قل للقاصي والداني أن بني مخزوم لا يموتون إلا شهداء على أسنة السيوف والرماح).