متابعة : محمد بركات
ذكر في الاتحاد الأوربى أن إيران ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع القوى الأجنبية حول برنامجها النووى ، ويرغب فريق التفاوض الجديد فى الاجتماع مع الاتحاد الأوربى أولا فى بروكسل خلال الأسابيع المقبلة .
قام انريكى مورا , سفير الاتحاد الاوروبى المسؤول عن المفاوضات , بزيارة لطهران للاجتماع مع اعضاء فريق التفاوض الايرانى , بعد اربعة اشهر من انهيار المحادثات بين ايران والقوى العالمية .
رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني مواصلة المحادثات غير المباشرة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في فيينا حول عودة البلدين إلى الامتثال للاتفاق النووي، الذي وافقت إيران بموجبه على الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
حذر دبلوماسيون من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، فضلا عن روسيا والصين، قبل زيارة مورا من أن الزيارة جاءت في لحظة حرجة، وأنه لا يمكن اعتبار الأمور “تسير كالمعتاد” نظرا للبرنامج النووي الإيراني المتزايد وتوقف المناقشات.
وقال الفرد ان الاجتماع الذى سيعقد فى بروكسل سيسمح للطرفين بإعادة قراءة الصحف المطروحة على الطاولة اعتبارا من يونيو ومعالجة اية اسئلة يمكن ان يطرحها فريق التفاوض الايرانى الجديد .
الا ان رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب باريل قال للصحافيين في واشنطن انه لا يرى ضرورة عقد اجتماع في بروكسل وان الادارة الجديدة في طهران لديها الوقت الكافي للتحضير لمحادثات فيينا لكن “الصبر حول هذا الموضوع ضروري لاننا لا نستطيع تحمل الفشل”.
وتريد إيران التحدث إلى الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى المشاركة في الاتفاق النووي، وفقا ل باريل، لكنه لا يعرف أي بلد تريد التحدث إليه أو متى ستجري المناقشات في بروكسل.
وذكرت طهران مرة أخرى أن المفاوضات ستستأنف “قريبا”، لكنها لم تقدم موعدا محددا. ويريد دبلوماسيون من الغرب استئناف المحادثات بحلول نهاية تشرين الاول/اكتوبر.
وعقب زيارة مورا ، اعلنت وزارة الخارجية الايرانية ان المحادثات مع الاتحاد الاوروبى سوف تجرى فى بروكسل خلال الايام القادمة .
ويراقب ميخائيل اوليانوف ممثل روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية المحادثات النووية ويعتقد ان ايران ستستفيد من العودة الى محادثات فيينا .
وغرد قائلا: “ألن يكون من الحكمة مناقشة الرسائل مع المشاركين في محادثات فيينا؟”
وذكرت آن كلير لوجيندر من وزارة الخارجية الفرنسية انه يتعين استئناف المفاوضات على الفور من حيث توقفت فى يونيو من اجل التوصل الى اتفاق سريع .
ويشعر الدبلوماسيون الغربيون بالقلق من أن فريق التفاوض الإيراني الجديد، بقيادة رئيس مشهور بموقفه المتشدد ضد الغرب على النقيض من سلفه الأكثر استيعابا، سيقدم المزيد من المطالب التي تتجاوز ما تمت مناقشته بالفعل