متابعة : خالد مصطفى
قرصنة السوشيال ميديا تشن هجمات ضد روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا
هجمات سيبرانية تدور في العالم الافتراضي لكن ارتداداتها تلامس بشكل واقعي التطورات على الأرض.
أوضحت بعض وكالات الأنباء الصينية أن قراصنة أجانب معظمهم من الولايات المتحدة،
يخترقون الكمبيوترات في الصين لشن هجمات سيبرانية ضد روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا.
ولقد نقلت الوكالة عن المركز الصيني لمراقبة الطوارئ على الإنترنت، قوله إنه “منذ نهاية فبراير (شباط الماضي)،
تعرض الفضاء الإلكتروني الصيني لهجمات سيبرانية متواصلة من الخارج”.
وكما أضاف أن “جهات أجنبية فرضت من خلال هذه الهجمات سيطرتها على أجهزة الكمبيوتر في الصين،
ثم نفذت عبرها هجمات إلكترونية على روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا”.
وتظهر التحليلات أن العناوين التي تم منها تنفيذ هذه الهجمات تقع بشكل رئيسي في الولايات المتحدة،
بما في ذلك أكثر من 10 منها في ولاية نيويورك وحدها، وهناك عناوين في ألمانيا وهولندا ودول أخرى.
ضربة عكسية
وقبل أيام، استُهدفت 6 ولايات أمريكية على الأقل بهجوم سيبراني شنه قراصنة صينيون استغلوا
نقاط ضعف في برامج إلكترونية، وفق باحثين من شركة الأمن السيبراني “مانديانت”.
وقال الياحثون إن المسؤولين عن هذا الاختراق هم جزء من المجموعة الصينية “ادفنسد برسيستنت ثريد 41”
التي اتُهم الكثير من أعضائها قبل نحو عامين بمهاجمة شركات أو التجسس على حكومات ومعارضين.
وبحسب “فرانس برس”، كتب باحثون من شركة مانديانت “كشف بحثنا حول أنشطة بين مايو/أيار 2021
وشباط/فبرابر 2022 عن أدلة على حملة متعمدة لاستهداف حكومات ولايات أمريكية”.
وأضافوا “خلال هذه الفترة، نجحت +اي بي تي 45+ في اختراق شبكات ما لا يقل عن ست حكومات ولايات أميركية
من خلال استغلال تطبيقات الإنترنت الضعيفة”.
وتعتبر واشنطن أن الصين تشكل التهديد الرئيسي لأمنها السيبراني، حيث قال مكتب المدير الأمريكي للاستخبارات،
في تقرير صدر مؤخرا، إن “الصين تمثل الخطر الأكثر نشاطا واستمرارية في مجال التجسس السيبراني على شبكات
الحكومة الأمريكية والقطاع الخاص”.
من جانبها، تنفي السلطات الصينية ضلوعها في هجمات سيبرانية استهدفت شركات أو وكالات حكومية أمريكية.
لندن وموسكو
في 19 فبراير/ شباط الماضي، اتهمت بريطانيا الاستخبارات الروسية بالوقوف خلف هجمات سيبرانية استهدفت
حينها القطاع المالي الأوكراني، وهو ما نفته موسكو.
وآنذاك، قالت الخارجية البريطانية في بيان إن “الحكومة البريطانية تعتبر أن الاستخبارات العسكرية الروسية ضالعة
في الهجمات” المعلوماتية التي استهدفت “قطاع المال في أوكرانيا”، معتبرة أن “هذا السلوك التخريبي غير مقبول،
ويجب على موسكو الكف عن هذه الأنشطة واحترام سيادة أوكرانيا”، بحسب “فرانس برس”