كتب | تامر عز الدين
القصة هي حقيقية بالكامل دارت قبل عدة سنوات في قرية بالريف الغربي ، تدور القصة حول متشرد لا يملك أي عمل أو مال
يعيش في الشوارع ويحاول جمع طعامه اليومي من خلال صندوق النفايات.
إحدى المرات حينما كان يقوم المتشرد بالبحث في صندوق النفايات عن طعام ليأكله وقعت في يده حقيبة سوداء تظهر كأنها جديدة
تعجب المتشرد ممن يقوموا بإلقاء مثل تلك الأشياء التي تبدو جديدة بل هي هكذا بالفعل.
أخرج المتشرد الحقيبة وفتحها ليجد بداخلها آلاف الدولارات، رغم أن المتشرد يعيش بلا مأوى في الشوارع ولا يملك ما يسد
جوعه تصرف على غريزته أخذ الحقيبة واتجه مباشرة إلى قسم الشرطة وقام بتسليم الحقيبة إلى الضابط المختص موضحا له أنه
قام بإيجادها في صندوق النفايات الذي يقع بالقرب من قسم الشرطة.
ردا على أمانة المتشرد قرر أهالي القرية بالكامل فور أن علموا بما فعل المتشرد جمع تبرعات مالية وطباعة العديد من الصور
ووضعها بكافة المناطق بالمدينة موجهين إليه الشكر فيها بالإضافة إلى إذاعة الخبر عبر وسائل الإعلام ليصبح المتشرد فجأة من
أشهر أهل القرية.
كان مجموع التبرعات التي قام أهل القرية بجمعها هي 85 آلف دولار تقريبا يزيد عن ضعف المبلغ الذي قام بتسليمه بآلاف
الدولارات لذلك يجب العلم أن الظروف لا تعد عائق أمام الشخص الأمين لإظهار أمانته كل ما يحتاجه فقط هو مجتمع يقوم
بتقديره.
تدور القصة الثانية حول طبيب في مدينة السعودية متميز في عمله تلقى مكالمة هاتفية في إحدى الأيام من الممرضة التي تخبره
أن هناك طفل تعرض لحادث ويحتاج إلى التدخل الجراحي سريعا ولن يستطيع القيام بتلك العملية غيرك لأنك متميز فيها ونسبة
النجاح تكون مرتفعة عن المعتاد.
تردد الطبيب قبل أن تكمل كلماتها كان قد أتم أمره وقال أنه سيأتي، وفور أن أتى الطبيب كانت الدقائق تمر كالساعات على والد
الطفل الذي يرقد في غرفة العمليات منتظرا الطبيب، وفور أن أتى الطبيب هب إليه والد الطفل معنفا إياه على تأخره
(رغم كونه لم يتأخر كثيرا) وعنفه بالكلمات الحادة وألقى في كلمة جملة “إن كان الولد المصاب ابنك لهرعت إليه أكثر من ذلك.
لم يرد الطبيب على والد الطفل رغم ملامح الحزن التي ارتسمت على وجهه إثر تلك الكلمة اكتفى بالاعتذار وفورا دخل إلى
غرفة العمليات وقام بإجراء العملية للطفل وصوت الأب يتردد في أذنه، أنهى الطبيب العملية بنجاح كما هو معتاد وخرج من
غرفة العمليات فشعر الأب بجزء من الندم بسبب الكلمات الجارحة التي ألقاها في وجه الطبيب.
أثناء ذهاب الأب إلى الطبيب للاطمئنان على حالة الطفل بالكامل سمع أصوت طاقم العمل بالمستشفى الأطباء والممرضين وهم
ينعون حالة الوفاة التي لدى الطبيب تعجب الأب وتساءل من الذي مات من أهل الطبيب؟ أجابته الممرضة أن ابنه قد توفى اليوم
وعندما حادثته كان في الجنازة فدفن الطفل سريعا وهرع إلى العمل لإنقاذ حياة الطفل الموجود بالمستشفى متخيلا إياه ابنه.
قصص من الواقع لكنها خيال