كتب – علاء حمدي
شهد قطاع غزة الفلسطيني نهضة المكتبات رغم استهداف المحتل الصهيوني للثقافة ورغم استهداف الاحتلال للمراكز الثقافية بما فيها المكتبات تنهض من جديد وتعيد الألق للكتاب ورواده .
فى أيار الماضى كانت الحرب على غزة تحصد الأرواح وكان أحد اهدافها أكبر دور الثقافة والنشر والتوزيع فى فلسطين عاشت المشهد تحت الركام بأوراق وكتب متناثرة تم تدميرها من الاحتلال كنوع من استهداف الثقافة والمثقف الفلسطينى تضم آنذاك أكثر من مئة الف كتاب وفى خطوة ليست بالغريبة صاحب الإرث الثقافى سمير منصور حمل شعار بالثقافة نقوى وأعاد إفتتاح مكتبته من جديد بعدما ذهب ظمأ الدمار والركام واستعاد روح الارادة والقراءة ليصبح اليوم أكثر من ثلاثمائة ألف كتاب لم تمت بعد وترى النور على الأرفف لعناوين تنوعت ما بين دينية وسياسية واجتماعية..
ارشيف من الكتب القيمة والمراجع تحتضنها المكتبة بإشراقة متجددة تعد الحاضنة للفكر ومنهل علمى معظم الكتب ترضى روادها فالعلاقة بين المكتبة والكتب والقارىء تتخطى مسألة البيع والشراء فيشعر القارىء أنه جزء من عالمها فسوق الكتاب لايزال حياً ومن يشاهد هذا ينبهر بالانجاز الثقافى الوطنى لمالكها فهو الوحيد فى العالم العربى الحائز على حقوق طباعة ونشر مصحف المسجد الأقصى المبارك …
إعادة الألق إلى الكتاب إنه خير جليس فى الزمان فهو المكان الأنسب من ضجيج الحياة وواهم من يريد أن يهزم أمة بثقافتها .
إن سألتم عن العشق سنحدثكم عن القراءة من بين الدمار والكتب التى تناثرت وركامها واستهداف الاحتلال للمراكز الثقافية بما فيها المكتبات تنهض من جديد لن نرحل وهنا باقون شعار الفلسطينى أينما كان نصنع حياة لنحافظ على المشروع الثقافى الوطنى قالها الفلسطينيون نحن شعب يأبى الانكسار حتى فى ثقافته.