شذي زياده
سمحت قطر لحارس أمني كيني يدعى مالكوم بيدالي، كان قد اتهم بتلقي أموال من جهة أجنبية مقابل نشر “معلومات مضللة” بمغادرة البلاد بعد دفع غرامة.
ونقل موقع “إذاعة سويسرا العالمية” عن منظمات أن بيدالي، كان يكتب باسم مستعار عن أوضاع العمال في قطر، وقامت السلطات باعتقاله في منزله يوم 4 مايو، بعد أن حددت موقعه عبر رابط على الإنترنت.
وأعلنت منظمة “ميغرانت رايتس” أنه بعد مرور “أسبوع من اعتقاله وإخفائه قسريا واستجوابه دون محام، واتهامه أخيرا بأنشطة متعلقة بمنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، تم السماح لمالكوم بيدالي بمغادرة قطر في 16 أغسطس بعد دفعه غرامة كبيرة”، من دون تحديد قيمة الغرامة أو الوجهة التي قصدها بيدالي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مطلع على القضية، أن بيدالي قام بدفع غرامة لم يكشف عن قيمتها وغادر قطر إلى وجهة غير معروفة، فيما لم يرد مالكوم بيدالي الثلاثاء على طلب للتعليق على الأمر، وكذلك السفارة الكينية.
يشار إلى أن الدوحة كانت أجرت سلسلة من الإصلاحات على قوانين العمل منذ اختيارها في عام 2010 لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، وذلك لما تطلبته خطة إعمار ضخمة اعتمدت بشكل رئيس على العمال الأجانب.
وكانت قطر قد أعلنت في 29 مايو الماضي أن المواطن الكيني (ويبلغ من العمر 28 عاما) اتهم رسميا “بارتكاب جرائم تتعلق بمدفوعات تلقاها من جهة أجنبية لإنتاج وتوزيع معلومات مضللة داخل دولة قطر”.
المصدر: swissinfo