أصبحت دول العالم تترقب بقلق المتحور أوميكرون، حيث بدأت عدة دول تعلن عن إجراءاتها الاحترازية لمواجهته ، وقد زاد عدد الدول التي أبلغت عن رصدها للحالات الأولى من الإصابة بمتغيِّر “أوميكرون” خلال الأيام القليلة المنقضية، وقيام بعض البلدان بفرض قيود جديدة على السفر؛ في محاولة للحماية من تلك السلالة الجديدة التي قد تكون شديدة القابلية للعدوى، بالرغم من أن العلماء ما يزالوا يبحثون مدى خطورتها.
وأشارت الحكومات إلى أن “أوميكرون” لديه القدرة على إصابة المتعافين من الفيروس مرّة ثانية.
وفرضت أستراليا قيودًا على المسافرين من عدة دول إفريقية، كما أعادت بريطانيا إجبار المواطنين على ارتداء أقنعة الوجه، واختبارات “تفاعل البوليميراز المتسلسل” للمسافرين.
وأوضحت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية الشروط المطلوبة بالمعتمرين القادمين من الخارج وممن تلقوا لقاح فيروس كورونا.
وذكرت الوزارة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، أنه بالنسبة للمعتمرين القادمين من الخارج المحصنين بجرعات اللقاح المعتمد في المملكة (فايزر- استرازينيكا- جونسون- موديرنا) فإنه يسمح لهم مباشرة مناسك العمرة بشكل مباشر ولا حاجة لتطبيق الحجر المؤسسي.
وأضافت الوزارة أنه وبالنسبة للمعتمرين القادمين من الخارج والمحصنين بجرعات اللقاح المعتمد لدى منظمة الصحة العالمية (ومنها اللقاحات الصينية- الروسي) فإن إجراءات الحجر المؤسسي تطبق لمدة 3 أيام وبعد 48 ساعة من الحجر المؤسسي يتم تقديم شهادة فحص مخبري “PCR” سلبية ليباشروا مناسك العمرة.
وأكدت وزارة الحج والعمرة السعودية على أنه يشترط التحصين بجرعتين لكافة القادمين من الخارج بتأشيرة أداء مناسك العمرة.
كما قال رئيس البنك الأفريقي للتنمية، أمس الاثنين، إن البنك قام بتأجيل منتدى الاستثمار المقرر عقده في الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر في أبيدجان، ساحل العاج، إلى موعد غير محدد، بسبب مخاوف صحية وقيود السفر بسبب متغير فيروس أوميكرون.
وقال رئيس بنك التنمية الأفريقي أكينوومي أديسينا خلال مؤتمر صحفي في أبيدجان: “كنا نتطلع إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في إفريقيا، ولكن إنها ارادة الله”.
تستعد مجموعة “أوبك+” لعقد اجتماع خلال الأسبوع الجاري، لتحديد الموقف حيال قرارها السابق بزيادة إنتاج النفط، بعد ظهور المتحور الجديد من فيروس “كورونا”، الذي أدّى إلى انخفاض أسعار.
وقد كانت “أوبك+” قد قررت، في بداية نوفمبر الجاري، الإبقاء على معدلات زيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل شهريًا، في ديسمبر المقبل.
في هذا الصدد، قال “مايك مولر”، رئيس وحدة آسيا بمجموعة “فيتول” لتجارة النفط، والتي تُعد أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم: إن هناك دلائل على انخفاض الطلب في بعض الأسواق خلال الشهور المقبلة في آسيا وأوروبا، وذلك بعد انتشار المتحور الجديد من فيروس “كورونا”، “أوميكرون”، الذي قد يؤدي إلى إلغاء المزيد من الرحلات الجوية.
وذكر “مولر” أن انخفاض أسعار النفط، الأسبوع الماضي، جاء بعد اهتزاز السوق؛ بسبب عدم التيقُّن حيال مستقبل الأوضاع بعد انتشار “أوميكرون”.
وصرح الدكتور أنتوني فاوسي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة والمستشار البارز لبادين، أمس الإثنين، إنه لم يتم حتى الآن تحديد أي حالات للمتغير في الولايات المتحدة، ولكن من “الحتمي” أن يشق طريقه إلى البلد في نهاية المطاف، وفي حديثه على قناة ABC، قال إن العلماء يأملون في معرفة مدى قدرة لقاحات كوفيد-19 الحالية على الحماية من المتغير الجديد، ومدى خطورتها مقارنة بالسلالات السابقة.
وقال كبير مستشاريه الطبيين، إن الرئيس جو بايدن سيحث الأمريكيين على التطعيم وتلقي جرعة معززة بينما يسعى إلى تهدئة المخاوف بشأن المتغير الجديد، لكنه لن يفرض على الفور مزيد من القيود لوقف انتشاره.
من ناحية أخرى كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة “بكين” أن الصين تواجه انتشارًا حادًّا لفيروس “كورونا”، بما يحتم الاستمرار في سياسات الإغلاق.
وذكرت الدراسة، التي نشرها “المركز الصيني للسيطرة على الأمراض”، أنه إذا قررت الصين إنهاء الإغلاق، فإن ذلك قد يؤدي إلى إصابة أكثر من 640 ألف حالة يوميًّا، وهو العدد الذي سيُعد حينها الأكبر بين الدول منذ بداية الوباء.
اتصالًا، أدّت جهود احتواء الجائحة في الصين إلى عدم ارتفاع أعداد الإصابات عن 100 حالة يوميًا، وذلك على عكس الولايات المتحدة الأمريكية التي سجلت في المتوسط حوالي 150 ألف حالة يومية خلال الفترة التي أجريت فيها تلك الدراسة.
وقد نجحت الصين في التغلُّب على 3 موجات محلية من السلالة “دلتا”، لكنها تسعى حاليًا إلى التغلُّب على سلالة جديدة تظهر لأول مرة في البلاد منذ تفشي الفيروس في مدينة “ووهان” الصينية.
أوقفت أستراليا مؤقتًا خططًا لإعادة فتح حدودها أمام بعض الرعايا الأجانب وسط مخاوف من المتحور الجديد لكوفيد 19، وكان من المقرر أن تسمح البلاد للمهاجرين المحصنين والطلاب الدوليين بالدخول اعتبارًا من 1 ديسمبر.
لكن رئيس الوزراء سكوت موريسون قال إن التأخير “ضروري” بعد اكتشاف أوميكرون، وتم اكتشاف النوع المتحول بشدة في جنوب إفريقيا في وقت سابق من هذا الشهر، مع وجود أدلة أولية تشير إلى أن لديه مخاطر أعلى لإعادة العدوى.
قلق و ترقب عالمي بسبب المتحور أوميكرون
قلق و ترقب عالمي بسبب المتحور أوميكرون