متابعة/ عبده خليل
شارك قيس سعيّ رئيس جمهورية تونس صباح اليوم الجمعة ببروكسيل، في مؤتمر الإعلان
عن الدول الإفريقية التي تمّ إختيارها للإستفادة من تقنيةMrna الحديثة الخاصة بالتلاقيح
وهي تونس وجنوب إفريقيا وكينيا ومصر والسنغال ونيجيريا.ودار المؤتمر بحضور رؤساء الدول
الإفريقية المعنية، وذلك بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس المجلس
الأوروبي شارل ميشال، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والمدير العام
للمنظمة العالمية للصحة تيدروس أدهانوم غييربيسوس.
وألقى رئيس الجمهورية كلمة ذكّر فيها بمبادرة تونس بالتعاون مع فرنسا في اعتماد مجلس
الأمن للقرار 2532، وأشار إلى أن جائحة كوفيد 19 أبرزت مدى أهمية تعزيز التعاون
الدولي والتشجيع على نقل التكنولوجيا.
وأعرب رئيس الدولة عن شكر تونس على هذه الثقة في قدراتها على تطوير انتاج اللقاحات،
معتبرا أن هذا اليوم تاريخي في التعاون بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي لمواجهة
التحديات الصحية.و تجدر الإشارة إلى أن هذا الإختيار سيمكن بلادنا من الإنطلاق في
مسار لتصنيع اللقاحات على المستوى الوطني، وهو يعكس التقدير الدولي لجهود تونس
في المجال الصحي ويكرس الثقة في توفر الموارد البشرية والخبرات والكفاءات المُتمكنة
من طُرق وأساليب التعامل مع الجائحة وبقية الطوارئ الصحية مما يجعلها مؤهلة لإستيعاب
تقنية Mrna الخاصة بالتلاقيح وإعتمادها في أسرع الآجال.وفي ذات السياق.
أجرى قيس سعيّد، محادثة مع المستشار النمساوي كارل نيهامر. وتناول اللقاء علاقات
التعاون القائمة بين تونس والنمسا واستعراض فرص تطويرها لا سيّما في المجالات
الصحية والاقتصادية والتجارية. وقدّم رئيس الجمهورية للمستشار النمساوي لمحة
حول الأسباب التي أدت إلى اتخاذ إجراءات وتدابير استثنائية، وبيّن مدى حجم الصعوبات
الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها تونس نتيجة لسوء إدارة المرحلة السابقة وانتشار
الفساد، فضلا عن تداعيات الأوضاع الأمنية في المنطقة وتأثيرات جائحة كوفيد 19.
كما استعرض رئيس الدولة برنامج إدارة الفترة المقبلة والاستحقاقات الداخلية المقبلة
عليها تونس خلال سنة 2022، مجدّدا التأكيد على التزامه الثابت بضمان حقوق الإنسان
والحريات وتمسكه بقيم الديمقراطية والعدالة واستقلالية القضاء