متابعة : نوران سعاده
كثيراً ما تلجأ الأطفال إلى الكذب لجذب الإنتباه أو تقليداً الآخرين من المحيطين به ، وربما لتعويض نقص معين لديهم أو دفاعاً عن انفسهم ،
ولهذا يجب على الآباء التعرف أولا على أسباب الكذب عند الأطفال والبحث عن كيفية علاجه.
وتحدث استشارى الطب النفسى الدكتور محمد الباسوسي , عن هذه المشكلة واصفا إياها بأهم المشكلات التي يواجهها الآباء مع أطفالهم ،
وقال ان الكذب لدى الاطفال يشكل خطورة في المستقبل ، ويكون الكذب صفة مكتسبة لدى الأطفال.
وعن أسباب الكذب عند الأطفال قال الدكتور محمد الباسوسي:
الكذب بغرض التقليد : يقوم الطفل بتقليد من حوله ، وعاداً ما يستخدام الكبار الكذب في حياتهم اليومية.
الكذب الخيالى : يلجأ الطفل دون سن الخامسة إلى الكذب الخيالي حيث لا يستطيع التفريق بين الحقيقة والخيال
وهذا يجعله يحكي قصصا غير واقعية.
الكذب الانتقامى: ويكون فى حال التفرقة في المعاملة بين الأبناء فتٌثار الكراهية والغيرة بين الأطفال
مما يجعل الطفل يلجأ إلى إلصاق بعض التهم لإخوته فيكذب.
الكذب الدفاعي: ويكون بسبب قسوة الوالدين على الطفل مما يجعله يكذب حتى لا يتم معاقبته.
الكذب الادعائي : وهو نتيجة الشعور بالنقص سواء الجسمي أو الاجتماعي أو العقلي حيث يعتقد أن الكذب يعوض هذا النقص.
وأحيانا يلجأ الطفل للكذب لفقد الأمان نتيجة سوء العلاقة المستمر بين الوالدين وحدوث مشكلات بينهما ، تؤثر على الطفل سلبا.
ومن أهم الطرق لعلاج الكذب عند الأطفال
تجنبى معاقبة طفلك بقسوة عندما يخطئ
عدم الكذب أو تزييف بعض الحقائق أمام الطفل بأي شكل من الأشكال.
قراءة القصص والحكايات الدينية التى توضح الفرق بين الصدق والكذب ، لتقوية الجانب الديني والأخلاقي لدى الأطفال.
تعزيز ثقة الطفل بنفسة من خلال معاملته برفق.
المحافظة قدر المستطاع على توفير حياة أسرية سليمة بين الوالدين.
عدم إجبار الطفل على أداء أعمال لا يحبها حتى لا يضطر إلى الكذب.
الحرص على رعاية الأطفال رعاية جيدة وملاحظة سلوك أصدقائهم خارج الإطار الأسري.
وعن كيفية التعامل مع كذب الأطفال:
أولا : يجب توفير قدر عال من العطف والحنان لطفلك ، ومعاملتة بانصاف بينه وبين إخوته وبشكل عادل ،
والاهتمام بكلامه إذا ما صدق وإهمال ما قد يكذب فيه.
ثانيا: منح الطفل الفرصة الكافية للمرح واللعب وإشعاره بالأمن والتقدير والاحترام ، وعدم إعلان يأسك من علاجه أبدًا.
ثالثا: يجب على الوالدين الاتفاق على منهج موحد فى توجيهه بمعنى ألا يكون هناك طرف يسعد بمبالغته فى الأمور وطرف آخر يتجاهل الأمر ،
والابتعاد تماما عن أسلوب التحقيق مع الطفل.
رابعا: الإنصات الجيد للطفل ومسك يديه عندما يتحدث والنظر فى عينية اثناء الحديث.