متابعة سوزان مصطفى
قام البرلمان السويدي، اليوم الأربعاء 24 نوفمبر، بانتخاب زعيمة الاشتراكيين الديمقراطيين
ماجدالينا أندرسون البالغة من العمر 54 عامًا وكانت حتى الآن وزيرة المالية في حكومة ستيفان لوفين المستقيل،
لتصبح رئيسة للوزراء وبهذا تصير أول امرأة تتولى هذا المنصب، بعد أسبوعين من المفاوضات .
وقد حصلت الخبيرة الاقتصادية على الدعم اللازم للوصول إلى السلطة بفضل اتفاق عُقد في اللحظة الأخيرة مع حزب اليسار
لزيادة المعاشات التقاعدية المتدنية ، وبتأثر واضح نهضت وسط تصفيق أعضاء حزبها لتتسلم مسؤوليتها من رئيس البرلمان
السويدي.
إلا إنها ولسوء الحظ قدت الدعم المهم لحزب وسطي رئيسي من أجل تمرير ميزانيتها، لذلك فهي تخاطر بأن تتعامل مع الميزانية
التي أعدتها المعارضة اليمينية بدعم غير مسبوق من حزب الديمقراطيين السويديين اليميني المتطرف، بعد التصويت المقرر
إجراؤه بعد الظهر.
وفي مؤتمر صحفي قالت “أعتقد أنني أستطيع أن أحكم البلاد رغم ذلك”، مكررة شعارها “أعتقد أن السويد يمكنها أن تفعل ما هو أفضل”.
انتُخبت أندرسون بأغلبية 117 صوتًا مؤيدًا و174 صوتًا معارضًا وامتناع 57 نائبًا عن التصويت. في السويد يُنتخب رئيس الحكومة طالما لم تصوت أغلبية مطلقة من 175 نائبًا ضده.
وعلى الرغم من تقدم السويد في مجال المساواة بين الجنسين إلا أنه لم يسبق أن تولت امرأة رئاسة الوزراء فيها على عكس جميع
بلدان الشمال الأوروبية الأخرى ، وبعد قرن من نيل المرأة حق التصويت في السويد، تخلف ماجدالينا أندرسون 33 رجلًا شغلوا
هذا المنصب منذ عام 1876، وبمجرد تعيينها في روزنباد، مقر الحكومة، فإن التحدي الكبير الذي يواجهها هو إبقاء الاشتراكيين
الديمقراطيين في السلطة في سبتمبر المقبل.
يحظى الحزب بنحو 25% من التأييد في استطلاعات الرأي وما زال يعتبر التشكيل السياسي الأكثر شعبية في السويد،
لكنه قريب من أدنى مستوياته التاريخية.
وعليه مواجهة أكبر منافسيه، حزب المعتدلين المحافظ بقيادة أولف كريسترسون الذي تقارب مع حزب الديمقراطيين السويديين
اليميني المتطرف المناهض للهجرة، كما يتضح من تحالفهما على الميزانية، وهو مستعد للحكم بدعم منه في البرلمان.