متابعة : نوران سعاده
اكتست صباح اليوم الشوارع اللبنانية باللون الأبيض مع بدأ العاصفة القطبيّة “غريتا” مخلّفةً موجة صقيع لم يشهد لبنان مثيلها منذ سنوات عدّة، حيث أطلّت شمس آذار التي كان ينتظرها أهالي الجبال “على نار” لعلّها تخفّف من حدّة البرد وسط ظروف معيشيّة واجتماعيّة سيّئة.
وبحسب مصدر مطّلع في مصلحة الأرصاد الجويّة أن “يبدأ الطقس بالتحسّن تدريجياً اعتباراً من اليوم إلّا أن درجات الحرارة ستتدنّى أكثر مساءً لتعود وترتفع تدريجياً”.
وأشار المصدر إلى أن “استقرار الطقس لن يدوم طويلاً، إذ من المتوقع أن يتأثر لبنان بمنخفض جويّ آخر الأسبوع المقبل”.
هذا وأفادت غرفة “التحكم المروري” بأن هذه الطرق الجبلية مقطوعة نتيجة تراكم الثلوج والجليد، محذّرةً المواطنين من خطر الانزلاق وهم:
“عيناتا الأرز – كفردبيان – حدث بعلبك – المنيطرة – العاقورة – القموعة- القبيات – مرجحين- مشمش – معاصر الشوف – كفريا – تنورين – حدث الجبة – اللقلوق”
وأطل فجر جليديّ على المناطق الشمالية اليوم جبلاً وساحلاً، وصقيع لا يوصف تسبّب في شلّ الحركة نهائياً لا سيّما في الجرود.
وبدأت منذ ساعات الصباح الأولى الجرّافات فى فتح الطرق وتكسير الجليد في المناطق بعدما تمكّنت من تأمين المازوت للعمل، فيما لا تزال المساعي تتواصل لتأمينه إلى المناطق الأخرى وسط انقطاع للكهرباء والماء والخدمات الأخرى ممّا زاد من معاناة الأهالي.
ووصلت سماكة الثلوج في أعالي عكار أكثر من مترين ونصف، كما غمرت المنازل التي عمل أصحابها على فتح ثغرات للعبور من أبوابها وسط تدن كبير بدرجات الحرارة ممّا ساهم بتشكّل الجليد في معظم القرى والبلدات الجبلية على ارتفاع 400 م وما فوق.