متابعة : سوزان مصطفى
أكد المؤرخ المصري بسام الشماع، يوم السبت، أن لعبة الأولمبياد ذات أصول مصرية، مطالبا الحكومة في بلاده بالتحرك لإثبات حق الملكية الفكرية للمصريين.
وبعد انتهاء الألعاب الأولمبية في طوكيو، لا يزال هناك حديث حول أصل هذه التظاهرة الرياضية، فالمعروف أن الأولمبياد ذات أصل يوناني وأنها رياضة مستلهمة من الألعاب الأولمبية القديمة التي كانت تعقد في أولمبيا باليونان من القرن الثامن قبل الميلاد حتى القرن الرابع الميلادي.
ويقول بسام الشماع، إن “المصريين القدماء هم أصحاب أول فكرة للمنافسات بين اثنين في الرياضات، وكانت الصور تظهر أن المتنافسين الاثنين مختلفين في الشكل عن بعضهما، مما يجعلنا نرجح أن هناك مصريين يتنافسون مع أجانب، وهي نفس فكرة الأولمبياد التي لم تكن يونانية الأصل”.
ويتابع: “الأولمبياد أصلها مصري، واليونانيون القدماء اعترفوا بتأثرهم بالمصريين وأخذوا العلم منهم، وبعدهم المسلمين أخذوا العلم عن اليونانيين، وهذا التأثر اليوناني بمصر جعلني أطالب اللجنة الأولمبية المصرية ووزارة الشباب والرياضة بالتقدم بطلب رسمي حكومي إلى منظمة اليونسكو، ومنظمة الإسيسكو (منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة)، يتضمن إثبات حق الملكية الفكرية للمصريين كأول من لعب بالمنافسات الرياضية”.
وأضاف: “في مقبرة بني حسن بالمنيا هناك جبل توجد به 49 مقبرة منحوتة قديما، وفي المقبرة رقم 15 إذا نظرت على الجدران الموجودة من الدولة الوسطى قبل 4 آلاف عام، توجد مناظر ملونة لممارسة لعبة المصارعة، ولقطات تظهر التدريبات الرياضية للمصريين”.
ويوضح بسام الشماع، أن رياضة الملاكمة كانت موجودة في مقابر بني حسن، لكن دون قفازات، بل تلعب بالأيدي العارية.
ويلفت إلى أن رياضة التجديف كانت موجودة أيضا، لكن ليست في صورة منافسات، إذ وُجدت مراكب طول المجداف فيها 8 أمتار.
كما يؤكد أنه “كانت هناك ألعاب للفتيات، حيث تقفز البنت من فوق ظهر الأخرى. كما كانت هناك رياضة “الأيروبكس” وبعض الرياضات الخاصة بالصحة والقوة الجسمانية، تشبه ما يتم في حصص التربية الرياضية في الوقت الحالي”.
ويفيد بسام الشماع كذلك بأن “الملك كان يجب عليه الجري داخل سور في منطقة دينية لا يحضرها الجمهور، ويجب أن يجري بين رمزين لإثبات أنه يؤمن حدود البلاد، وقدرته الصحية ومرونته الرياضية، وإمكانية تحركه من جنوب مصر لشمالها”.
وأضاف “كما كان الملك رمزيا يحارب ثورا ويهزمه، ويرتدي ذيل الثور كأنه يقول إنه الثور القوي، وكانت هناك رياضة صيد الأسود وكان الملوك يفتخرون بصيد العدد الأكبر من الأسود”.
ونوه المؤرخ المصري إلى أن “رياضة الفروسية كانت موجودة، حيث يوجد منظر لمصري على ظهر حصان من غير سرج، ويمسك حبلين يتحكم بهما بالحصان، مما يدل على مهارة عالية في قيادة الحصان”.
ويقول حول الكرة: “كانت هناك كرات وجدناها لكن لم نجد منظرا لكرة القدم في مصر القديمة، وقد نجد اكتشافا لذلك مستقبلا، لكن كانت الكرات تصنع من القماش وتغطى بطبقة جلدية ملونة، وأحجامها ما بين كرة الغولف وأحجام أكبر”.
ويضيف أنه بالنسبة للألعاب الذهنية كانت هناك لعبة اسمها “سنت”، وهي كلمة تعني العبور أو الاجتياز، وكانت نفرتاري زوجة رمسيس الثاني تلعب هذه اللعبة التي توجد بها مربعات وتماثيل صغيرة، لكنها لم تكن شطرنج.
ويقول: “كانت تُلعب بشكل فردي، وهي أقرب للطقس الديني الذي يتطلب ممن يمارسها والنجاح فيها تحقيق طقس معين. كما كانت هناك لعبة النرد، مثل الزهر الموجود في الوقت الحالي، وكانت هناك لعبة تشبه الليدو ولعبة تشبه السيغا”.
المصدر: وسائل إعلام مصرية