كتب : تامر عز الدين
دخل إسلام سليماني التاريخ من أوسع أبوابه، بعد أن بات اللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف بقميص منتخب الجزائر، الجمعة.
وسجل سليماني ثنائية في فوز ساحق لمنتخب بلاده بنتيج 6-1 على النيجر، بالجولة الثالثة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس
العالم، ليحطم رقم الأسطورة عبدالحفيظ تاسفاوت كأفضل هداف دولي جزائري.
وشهدت المباراة بروز 3 أسماء على وجه التحديد، وهي كل من القائد رياض محرز صاحب الثنائية أيضا، مع لاعبي وسط
الميدان× سفيان فيغولي وإسماعيل بن ناصر.
ولم يكن الحارس رايس مبولحي في أحسن أحواله خاصة في الشوط الأول، وظهر بطيئا أمام مرماه، ولكنه استدرك في النصف
الثاني وأنقذ مرماه من هدفين مُحققين.
كذلك شهدت المباراة عودة موفقة ليوسف عطال الظهير الأيمن بعد طول غياب مع الخضر، حيث قام بمهامه الدفاعية على أكمل
وجه، وقدم الإضافة هجوميا بتمريرة حاسمة في هدف سليماني.
أما محمد فارس لاعب جنوى الإيطالي فقد عاد أيضا للخضر بعد أشهر طويلة من الاستبعاد، وقام بدوره في الخط الخلفي دون
المغامرة كثيرا في الهجوم، بينما ارتكب عيسى ماندي هفوة قاتلة في هدف النيجر الوحيد، وظهر فاقدا لمعالمه على أرضية
الملعب، في غياب شريكه المعتاد جمال بلعمري.
عبدالقادر بدران قدم مباراة مميزة وأكد أن بلماضي لم يكن مُخطئا عندما اختاره لتعويض بلعمري المصاب، حيث قدم لقاءً دون
أخطاء.
كذلك قدم مهدي زروقي مُباراة متوسطة، ولم يكن دقيقا مثلما جرت عليه العادة في توزيع اللعب من الخلف، فيما عاد إسماعيل بن
ناصر وبقوة، حيث تحرك دون هوادة في الاسترجاع كما ساهم في هدف من السداسية.
ورغم أنه لم يسجل وكان عائدا من الإصابة، إلا أن سفيان فيغولي صنع الفارق خلال فترة زمنية لم تتجاوز ساعة من اللعب،
بجلب ركلة جزاء والمُساهمة في هدف آخر، فيما خطف زميله رياض محرز الأنظار بهدف مميز من مخالفة مباشرة وكذا ركلة
جزاء، بينما توهج سليماني رغم مشاركته كبديل وسجل هدفين أيضا.
سعيد بن اكتفى بتمريرة حاسمة واحد، لم يُقدم الشيء ، ويبقى بعيدا عن أخذ مكانة يوسف بلايلي مستقبلا، الذي أضاف الكثير
في المباراة بعد نزوله كبديل.
وأخيرا، واصل بغداد بونجاح مسلسل التراجع مع الخضر وحصل على تقييم بلغ 4 درجات فقط من 10،
وبنسبة كبيرة قد يفقد مكانه بالتشكيلة الأساسية.
ماذا قدم لاعبو الجزائر أمام النيجر