الأخبار

مسيرة الشرطه والبدايه من “منف”

مسيرة الشرطه والبدايه من “منف”

الكاتبة : نهى حمزه

يأخذني القلم دائما الى البدايات عندما أبدأ فى كتابة موضوع ذو شجون , البدايات تقودني الى ما إنتهت اليه الأشياء .. ومن هنا خط قلمي أول حرف فى “منف” عاصمة مصر القديمه حيث كان يقيم الملك وكل رجالات النظام القائمين على الدوله .
ماذا وجدنا فى “منف” .. جميل أن تعلم أن هذا العيد الذى نحتفل به اليوم ( عيد الشرطه ) كان طقساً فرعونيا , وكما كان المصريون قديما سباقون فى كافة المجالات سواء كانت دينيه أو حضاريه كانوا أيضا سباقون فى تكوين جيش للوطن وشرطته لحماية حدود الدوله . وكون الشرطه وأسند اليها مهمة حماية الجبهه الداخليه ولم يفوت المصرى القديم مناسبه للإحتفاء ( بالعسس ) أو حاميو الأمه المصريه .
تواجدت الشرطه الخاصه قديما تحمل على عاتقها مهمه رفيعه … كان يسند إليها مسئوليه خاصه بالملك الذى هو أيضا رئيس للحكومه … فاسندت للقوات الخاصه مهمة التحرى عن الموظفين بالحكومه ومدى ولائهم وإخلاصهم لنظام الدوله وللملك .. ومن المهم هنا الاقرار بأن التاريخ لم يورد أن هذا الجهاز كان سئ السمعه .
ونستطيع أن نوجز مهام الشرطه أيام الفراعنه فى :
حماية الدوله داخليا من المجرمين واللصوص وكانت أهم أولوياته كما ورد فى مقبرة رخميرع وزير الملك تحتمس الثالث .
ووضع الترتيبات الشرطيه من حيث الرتب والمهام موضوع كبير لن نفصل فيه فى مقالنا ولكننا نشير الى تواجد قوة الشرطه من عهد الفراعنه لتأمين الدوله المصريه داخليا بالاضافه الى بعض الترتيبات الحدوديه مع الجيش .
وفى العهد الحديث كان للشرطه دور مهم فى حماية الوطن من أى إختلالات داخليه .
وهذا التاريخ المجيد فى أيام الوطنيه المصريه الخامس والعشرين من يناير قد نبأنا أننا شعب الملحمه .
ففى العصر الحديث وبالتحديد فى 25 يناير سنة 1952م واجهت الشرطه المصريه الاحتلال الإنجليزى عندما رفض ضابط الاتصال المصرى انذار القائد الانجليزى بانسحاب الشرطه المصريه من منطقة القناه ومغادرتها للقاهره ورفض أيضا المحافظ ودارت معركه سال فيها من دم الشرطه المصريه الكثير عندما دكت القوات الإنجليزيه مقرهم ولكنهم إستأسدوا وكانوا بواسل حتى هدأت المدافع .
وأشرق صباح 25 يناير سنة 1952 م على وجه مصر كما إشراقة الشمس على وجه رمسيس الثانى بأبو سنبل من كل عام .., واستقبل شعب الاسماعليه أبطال الملحمه من الشرطه الباسله بالهتاف والفرحه كما إستقبلتهم كل مصر .
ومازلنا نحتفل فى هذا التاريخ من كل عام بعيد الشرطه الباسله التى مازالت تواصل حماية الوطن , وعلى الحدود تقوم بواجبها مع الجيش .
نحييهم فى عيدهم التاسع والستين وكل عام وهم بخير ومصرنا بلد البواسل وحماة الوطن .

بقلمى : نهى حمزه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم