كتب : تامر عز الدين
قدم المبعوث الريكي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، اليوم الأحد، عدة مقترحات إلى رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي،
عبد الفتاح البرهان، لحل الأزمة الراهنة في السودان.
ووعد البرهان وفق البيان، بدراسة المقترحات التي قدمها فيلتمان، مؤكدا أن نجاح الفترة الانتقالية
مرهون بإكمال هياكل السلطة الانتقالية.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان مع المبعوث الأمريكي، حيث يجري
فليتمان مشاورات مع أطراف السودان كمحاولة لانقاذ الوثيقة الدستورية واستكمال المرحلة الانتقالية.
مشاورات مع أطراف السودان
وقال بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني إن المبعوث الأمريكي قدم عدة مقترحات لتعزيز روح شراكة الحكم والعمل
الجاد من أجل الخروج الآمن للبلاد من أزمتها الراهنة وأشار البيان أن البرهان قد وعد بدراستها مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك.
ووفق البيان فإن البرهان أكد خلال لقاء المبعوث الأمريكي أن نجاح الفترة الانتقالية مرهون بإكمال هياكل السلطة.
وأشاد البرهان بالإهتمام الكبير الذي توليه الإدارة الأمريكية وبعثتها الدبلوماسية بالخرطوم، لقضايا السودان ودعمها لإنجاح
الفترة الانتقالية.
وأكد حرصه على العمل مع القوى السياسية لتذليل كافة العقبات والتحديات للخروج بالبلاد من الأزمة السياسية الراهنة.
وجدد إلتزام القوات المسلحة السودانية بحماية الفترة الانتقالية والعمل وفق الوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام،
وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة وانتقال ديمقراطي مدني كامل.
من جانبه، أشاد المبعوث الأمريكي، بجهود رئيس مجلس السيادة، الرامية لإنجاح الفترة الانتقالية،
وحرصه التام على حماية الثورة والتغيير والانتقال الديمقراطي.
وكما أشاد بالتزام البرهان بالشراكة المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية
وتوسيع دائرة المشاركة لتشمل كل القوى السياسية المؤمنة بالتغيير.
مشاورات مع أطراف السودان
وتأتي مشاورات المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي بالخرطوم، على وقع أزمة سياسية حادة يعيشها السودان إثر تصاعد الخلاف
وبين شركاء الفترة الانتقالية من العسكريين والمدنيين، وسط غياب أفق الحل في ظل تمسك كل طرف بموقفه.
وينادي العسكريون ومؤيدون لهم معتصمون أمام القصر الرئاسي لليوم السابع على التوالي بحل الحكومة الانتقالية وتشكيل أخرى
من كفاءات وطنية، وحل لجنة تفكيك الإخوان وتوسيع قاعدة المشاركة في الائتلاف الحاكم.
وبينما يرفض تحالف الحرية والتغيير هذه المطالب، ومعتبرا أن الحراك الدائر أمام القصر الرئاسي محاولات للانقضاض
على الثورة ومكتسباتها.
مشاورات مع أطراف السودان كمحاولة إنقاذ الوثيقة الدستورية