متابعة : نوران سعاده
لمعت مصممة الأزياء السعودية فاطمة بالحداد بتصاميمها المتجددة حتى وضعت بصمتها وعلامة تجارية
خاصة بها فى عالم الأزياء المتغير ، وقالت مؤلفة كتاب “دبلوم الأزياء” ان هناك لحظة فاصلة يكتشف فيها
المصمم عالمه في مجال الأزياء، وهذه اللحظة كانت بمحض الصدفة.
وكشفت بالحداد عن هوايتها قائلة: “كان التصميم هو شغفي منذ نعومة أظفاري، ففي سنوات الطفولة
كنتُ أرسم العرائس الورقية منذ سن العاشرة، وكانت والدتي هي من تقوم بتنفيذها بعد ذلك، وعندما
وصلتُ إلى المرحلة الجامعية عشتُ أجمل اللحظات وهي قيامي بأول تصميم لفستان جديد لي بشكلٍ
شخصي لإحدى المناسبات وتطلّب ذلك التعامل مع الخياطين المحترفين وشرح الأفكار لهم”.
وأكملت : ” ثم تطوّر ذلك لتنفيذ فساتين سيدات العائلة والصديقات والمعارف من حولي، ومن ثم تحوّلت الموهبة إلى احتراف ومهنة كاملتين، وافتتحت بعدها أوّل بوتيك لي، وكان ذلك في عام ٢٠٠٥م”.
وأردفت “كانت تجربة جميلة لا تنسى بالطبع، ومن تلك اللحظة اكتشفت بأن عالم الأزياء ذلك العالم الممتع هو عالمي الذي سأبني عليه مستقبلي، ومن وقتها أصبحتُ أتطلّع إلى الحفلة التالية؛ من أجل تصميم وتنفيذ الفستان التالي حتى كثرت التصاميم لي ولغيري”.
وذكرت “أثناء عملي في الأزياء منذ عام ٢٠٠٥م وخلال تلك السنوات التي أكسبتني خبرة كبيرة في الاستثمار بمجال عملي وفي قراءة مجالات السوق لاحظت عدم وجود علامة تجارية سعودية للأزياء الجاهزة على غرار البراندات العالمية الأخرى.. كما وجدتُ بأن هناك فراغا كبيرا في سوق الأزياء السعودي بالرغم من القوّة الشرائية للسوق السعودي على المستوى العالمي.. ولأن نجاح أي مشروع لا بدّ أن يسبقه الجرأة في دخول السوق.. لذا قرّرتُ وقتها المغامرة وعمل علامة تجارية خاصة للأزياء الجاهزة؛ ليكون براند سعودي منافس للبراندات العالمية”.
وأنهت حديثها قائلة: “بعد تلك السنوات التي عملتُ فيها بمجال الأزياء وجدتُ بأنه من أهم مقوّمات النجاح هي معرفة العميل المستهدف قبل عمليات الرسم والتصميم والتنفيذ والطرح في السوق، بالإضافة إلى قراءة أفكاره ودراستها دراسة جادة وصبورة، وكيفية الوصول إلى رضاه التام”.
