متابعة
متابعة : سوزان مصطفى
حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجلسة الرئيسية في اليوم الثالث من النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم، والتي حملت عنوان “تجارب تنموية في مواجهة الفقر”، بمشاركة قائمة تضم نُخبة من المتحدثين وهم، الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وإيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، وحسن بوهزاع، رئيس الاتحاد العربي للتطوع، وآية عمر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، وأليكس ستيفاني، المؤسس والعضو المنتدب لشركة “بيم” لرعاية المشردين وفاقدي المأوى، وسارة البطوطي، رئيسة ومؤسسة شركة “إيكو كونسلت”، وميكايلا سيسني، المستشار المستقل ومؤسس شركة “بريام جلوبال” لرعاية ذوى الهمم.
وتحدث الرئيس السيسي مؤكداً على ، أهمية الائتمان منخفض التكلفة بالنسبة للدول الأفريقية، ووصفه بأنه “ضرورة كبيرة”، نتيجة لكبر حجم المخاطر في أفريقيا، وهو ما يتناسب طرديًا مع مخاطر الائتمان، ما يصعب من عملية الخروج من الفقر، والتي أصبحت معادلة صعبة.
و استعرضت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أثناء كلمتها عن مؤشرات الفقر وكيفية الحد منها طبقًا لأجندة الأممية للتنمية المستدامة 2030، وأجندة مصر 2030
والأجندة الإفريقية 2063، وأوضحت الوزيرة أن الفقر يتم قياسه حاليًا طبقًا لمعدل مُتعدد الأبعاد يتضمن: التعليم، ومستوي الخدمات، ومستوي الدخل، والصحة، لكي يعطي صورة أكثر عمقًا حول التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت “السعيد” أن التنمية حق أصيل من حقوق الانسان؛ لذا تعد التنمية مرتكزا رئيسيا لتوجه الدولة المصرية، كما أشادت بمبادرة “حياة كريمة” كأكبر مشروع تنموي في العالم يستهدف تحسين مستوي خدمات البنية الأساسية والعمرانية وتحسين جودة خدمات التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية.
واكملت الوزيرة الحديث بأن المرحلة التمهيدية لمشروع “حياة كريمة” أسفرت عن تحقيق العديد من النتائج الإيجابية، منها: انخفاض معدلات الفقر في بعض القري بما يقرب من 10% إلى 14%، وضبط النمو السكاني والارتقاء بالخصائص السكانية، وتمكين المرأة، وتحسين الخدمات الصحية.
و أشادت ايلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، بتجربة الحكومة المصرية في مُواجهة فيروس كورونا، حيث قدمت الحكومة المصرية دعم كبير للمبادرات التنموية للتخفيف من “الفقر وعدم المساواة”، وأثنت خلال الجلسة على جهود مصر فيما يتعلق بإطلاق الموجة الثانية من الإصلاحات الهيكلية، مؤكدةً على أن مبادرة “حياة كريمة” فُرصة رائعة للتخفيف من الفقر وعدم المساواة، فضلًا عن زيادة شراكة الأمم المتحدة مع مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت آية عمر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، خلال كلمتها إلى أن المبادرة تعد أكبر مشروع تنموي في العالم؛ إذ تستهدف المبادرة تنمية 58 مليون مواطن مصري كما أنها تعمل على تنمية 4500 قرية بمختلف محافظات الجمهورية من خلال حزمة من المشروعات التنموية المتنوعة.
وأبدى حسن بوهزاع، رئيس الاتحاد العربي للتطوع، إعجابه بنجاح منتدى شباب العالم وحسن الاستقبال والتنظيم، ثم تطرق إلى أن أكثر من مليار نسمة حول العالم يعانون من الفقر، وزادت جائحة كورونا هذه النسب، حيث إن الكثير من سكان العالم تأثروا بهذه الجائحة سلبًا، ولا تستطيع الجهات الحكومية وحدها التصدي لهذه الجائحة، فلابد من تضافر وتكامل الجهود بين القطاع الحكومي والقطاع المدني وتعزيز هذا التعاون والبناء عليه.
وتابع “بوهزاع” أنه يتمنى أن ينشر الاتحاد العربي للتطوع تجربة المبادرة الرئاسية حياة كريمة في كافة الدول العربية، وأن يكون الاتحاد ضمن الشركاء الاستراتيجيين للمبادرة عبر أعضائه المنتشرين في كافة الدول العربية لمساعدة الحكومات والدول في محاربة الفقر وتحسين حياة الإنسان على كافة الأصعدة.
كما عبر أليكس ستيفاني، المؤسس والعضو المنتدب لشركة “بيم” لرعاية المشردين وفاقدي المأوى عن إعجابه الشديد بفكرة المنتدى وتجربة حياة كريمة كانت، لأنهما من أفكار الشباب، مما يعطي دفعة إيجابية مهمة لكل الشباب في العالم ويرفع من مهاراتهم، خاصة في ظل ظروف جائحة كورونا.
وذكرت ميكايلا سيسني، المستشار المستقل ومؤسس شركة “بريام جلوبال” لرعاية ذوى الهمم، أن الجائحة أثرت سلبيًا على العديد من الأسر، خاصة الأمهات وذوي القدرات الخاصة على كل المستويات نفسيًا وصحيًا وماليًا.
وأكدت أن أهم الاحتياجات التي ينبغي أن تتوفر للأسر في ظل الجائحة هي: التعليم والمال والدعم النفسي والمجتمعي، بالإضافة إلى توفير الدعم والتدريب الكافي للأمهات للتعامل مع ذويهم وأطفالهم من خلال المؤسسات المعنية بذلك.