بقلم/هايدي بهاء
، هو ثاني معابد مصر القديمة حجماً، بعد معبد الكرنك، يقع بمدينة إدفو في صعيد مصر على الضفة الغربية لنهر النيل يمثل المعبد إحدى آخر محاولات البطالمة لبناء معابد على نسق أسلافهم هيئة وفخامة. استغرق بناء معبد حورس نحو 180 سنة.
كانت مدينة إدفو من المدن الهامة والغنية منذ الدولة القديمة، وترجع أهمية إدفو لكونها بيت الإله حور في الجنوب، كما كانت عاصمة الإقليم الثاني من أقاليم مصر العليا، وقد سميت إدفو فى العصور الفرعونية بإسم “إدبو” أو “دبو” وتعني بلدة الاقتحام٬ بينما الاسم الحالي للمدينة مأخوذ من التسمية القبطية “إتبو”.وبالمصرى القديم (جبو) والاسم الدينى (بحدت)
تم بناء المعبد على أنقاض معبد قديم منذ عهد تحوت/ موس الثالث من الأسرة 18والذى صمّم المعبد هو(إيمحوتب) المهندس العظيم الذى بنى هرم الملك زوسر فى سقارة حوالىْ سنة 2800 ق. م . كما كان له إسهامه الكبير فى الطب. وتم ذكر اسمه كثيرًا فى المعبد .
الإله الرئيسى للمعبد هو حورس الإدفوى ، واسمه الدينى (حورس البحدتى) وصورته الصقر.
وهناك مجموعة من الرسومات والمنقوشات عثر عليها بالمعبد تحكي اساطير الخلق في حضارة مصر القديمة ومنها أسطورة فرس النهر الأحمر، أسطورة معرفة اليوم الذي ولد فيه حورس، أسطورة قرص الشمس المنح، أسطورة شراب الـ”حرو-عا”، أسطورة إنتصار حورس على أعدائه.
ويتميز معبد إدفو بتواجد بعض العناصر الكلاسيكية الدخيلة على معابد مصر في العصرين اليوناني والروماني، كظاهرة بناء المعبد فوق أرضية مرتفعة وظاهرة الارتفاع التدريجي لأرضية المعبد حيث ترتفع الأرضية كلما اتجهنا إلى الداخل مع الانخفاض التدريجي لسطح المعبد.