الإقتصاد

مليار درهم … أرباح قياسية لكراكات المحيطات عام 2021

متابعة / تامر عز الدين

مليار درهم … أرباح قياسية لكراكات المحيطات عام 2021

شركة جرافات المحيطات ‘Group’ تحقق أرباحًا قياسية في عام 2021 بأرباح صافية قدرها مليار درهم إماراتي ،
بزيادة قدرها ثمانية أضعاف.
بهذه الطريقة ، عززت Ocean Dredger ريادتها العالمية بين الشركات الأولى في العالم في الهندسة والتوريد
والبناء والتجريف البحري.
تمتلك الشركة حاليًا أكثر من 40 مليار درهم من العقود التي تم إطلاقها في 8 مناطق حول العالم ،
بما في ذلك دول الخليج والشرق الأوسط ومصر وشمال إفريقيا والهند وجزر المالديف وسيشل
وجنوب وشرق آسيا وأوروبا ، مما يدل على وجود الشركة العالمي في الصناعة القوة والمتانة في السوق.
وقد أكملت الشركة مؤخرًا تسليم 72 مشروعًا وفازت بـ 17 مشروعًا في الإمارات والأسواق الخارجية.
و أكدت “الجرافات البحرية” التوجه للاستحواذ على مشاريع جديدة من حيث النوعية والاستراتيجية
في الدول التي تعمل بها أو تعتزم الدخول إليها، مشيرة إلى أنها تدیر أسطولا حدیثا في مجال الطاقة
والجرف البحري بمجموعة من الجرافات المدعومة بمعدات إضافية من القاطرات وقوارب العمل
والبارجات وسفن المسح.
وارتفعت قيمة الأصول الحالية للمجموعة بنهاية العام 2021 بنسبة 75% لتصل إلى 12.9 مليار درهم
مقابل 7.3 مليار درهم.
وتعد “الجرافات البحرية” حاليا والمكونة من 5 شركات من أكبر الشركات المتكاملة في مجال الهندسة
والمشتريات والتشييد بقطاع النفط والغاز والخدمات البحرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،
وسيركز التنويع الاستراتيجي للشركة خلال المرحلة المقبلة على بناء قدرات استثنائية للشركة في قطاعي
الطاقة والأعمال البحرية.
وأعلنت شركة الجرافات البحرية الوطنية /المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية بالرمز: NMDC/
عن نجاحها بترسيخ مكانتها كواحدة من المجموعات الرائدة عالميا بمجال الھندسة والتورید والإنشاء
وأعمال التجريف البحرية.
وبالنسبة لأدائها المالي القوي، فقد سجل صافي ربح المجموعة للسنة المالية 2021 زيادة بنسبة
مقدارها 8 أضعاف مقارنة مع 106 ملايين درهم إماراتي في عام 2020.. وارتفع إجمالي الإيرادات
بنسبة 78% إلى 7.889 مليار درهم إماراتي مقارنة بالإيرادات المسجلة لكامل عام 2020
والبالغة 4.426 مليار درهم إماراتي.. وبلغت ربحية السهم 1.26 درهم في عام 2021 مقارنة
مع 0.19 درهم في عام 2020.
وفي الربع الأخير من عام 2021، حققت المجموعة صافي ربح قدره 501 مليون درهم إماراتي
وهو أعلى بنسبة 86 % مقارنة بالربع الثالث ، بينما بلغت إيرادات المجموعة 2.51 مليار درهم إماراتي،
بنمو قدره 19 % مقارنة بإيرادات الربع الثالث والبالغة 2.11 مليار درهم إماراتي.. كما فازت المجموعة
بـ 5 عقود في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، بقيمة 15.2 مليار درهم إماراتي.

استراتيجيات النمو

وتعليقا على النتائج المالية، قال محمد ثاني مرشد غنام الرميثي، رئيس مجلس إدارة شركة الجرافات
البحرية الوطنية /المجموعة/: تعد النتائج المالية القوية التي حققتها المجموعة خير دليل
على نجاح استراتيجيتنا الرامية لتعزيز مكانتنا الرائدة عالميا بمجال تقديم خدمات الهندسة والتوريد
والإنشاء لقطاعي الطاقة والأعمال البحرية.. ولطالما نجحنا بترسيخ بصمتنا الدولية لنصبح اليوم مجموعة
رائدة فعليا على مستوى القطاع، مرتكزين على استراتيجيتنا الرامية لزيادة العائدات من خلال الوصول
إلى أسواق وقطاعات جديدة، وتوليد تدفقات إيرادات إضافية. وسنستكشف كامل آفاق التعاون المتاحة
من خلال إدماج الشركات بالمجموعه.
وأضاف: أن أداء الشركة المتميز يؤكد التزامنا بدعم رؤية قيادتنا الرامية لتعزيز التنويع الاقتصادي،
وإثراء القيمة المحلية، وبناء منظومة صناعية محلية راسخة. ونحن ملتزمون بخلق قيمة طويلة الأجل
لبلدنا ومساهمينا والمجتمعات التي نخدمها.

استحواذات واندماجات

بدوره، قال المهندس ياسر زغلول الرئيس التنفيذي لشركة الجرافات البحرية الوطنية /المجموعة/
في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات “وام”: حافظت الشركة على الاستمرار بأعمالها التشغيلية
لتكون الشريك الأفضل في الأسواق التي تعمل بها، متخطية كافة العقبات التي واجهت القطاع خلال كوفيد،
وذلك عبر التعامل مع أوضاع السوق الصعبة بمرونة عالية، مؤكدا مواصلة الشركة خططها التوسعية الطموحة
على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى بدء الشركة تنفيذ خطة استثمارية توسعية ضخمة تتواكب وكيانها الجديد بالعديد من الاستحواذات
والاندماجات مع شركات عالمية رائدة في مجالات الحفر والهندسة والتوريد في العمليات البرية والبتروكيماويات
والمصافي وقطاع الطاقة المتجددة، ودعم استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، عبر إضافة قطاعات جديدة
في عمليات الشركة تشمل الطاقة المتجددة وزيادة الإنتاج من البترول والغاز وخدمات حقول النفط.
وتابع زغلول: تشكل رؤية القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية منهجا للعمل في الداخل والخارج،
وسنواصل تركيزنا على دعم خطط الدولة لتحويل قطاع الطاقة وتوفير خدمات شاملة في مجالات الھندسة
والتوريد والإنشاء برا وبحرا، وذلك سواء عبر تطوير أو اكتساب قدرات جديدة في ميادين التكرير والبتروكيماويات،
والطاقة المتجددة، وفي أعماق البحر، وغيرها.
وواصل: نتعاون مع عدد من أبرز الشركات العالمية في مجال التقاط الهيدروجين والكربون. ونعد مساهمينا
بقيمة استثنائية عبر العمل على تنويع أعمالنا وتوسيع نطاقها الجغرافي.
جدير بالذكر أن استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 تستهدف تحقيق مزيج من الطاقة المتجددة والأحفورية
النظيفة لضمان إحداث توازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية.
ويتضمن خليط الطاقة حسب الاستراتيجية كلا من الغاز والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والوقود الحيوي
وتتضمن 44% من الطاقة النظيفة و38% من الغاز و12% من الفحم النظيف و6% من الطاقة النووية.

التوجهات العالمية

أوضح الرئيس التنفيذي للجرافات البحرية، أن الشركة قامت بتغيير استراتيجيتها بعد الاستحواذ على شركة الإنشاءات البترولية الوطنية بما يواكب التوجهات العالمية حيث التكامل والتآزر في العمليات كافة /إدارية وتشغيلية/ ما أدى لخفض الكلفة بطريقة قياسية لتتمكن الشركة من الحفاظ على مرونتها التشغيلية وزيادة عائد المساهمين وتوفير ما يفوق 1.4 مليار درهم من التكاليف الإدارية والتشغيلية وزيادة عائدات الأرباح.
وأضاف: تواصل الجرافات البحرية التزامها بتعزيز برنامج القيمة المحلية في الإمارات وكل الدول التي تعمل بها الشركة، إذ تشكل القيمة المحلية المضافة نسبة 80% من أعمال المجموعة.
وأشار إلى تشجيع الموردين على إجراء عملية اعتماد القيمة المحلية المضافة، ويعد برنامج القيمة المحلية المضافة الذي تم إطلاقه منذ سنوات رافدا مهما في الاقتصاد الوطني للخمسين المقبلة.
وقال زغلول: فاقت نتائجنا توقعات السوق، ما يعكس نجاح نموذج أعمالنا القائم على التوسع إلى أسواق مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجنوب أوروبا، وأفريقيا، وجنوب شرق آسيا، والهند وجنوب آسيا، لافتا إلى التزام الشركة بقوانين الدولة والأنظمة والاتفاقيات التي تقوم بتوقيعها الدولة في مجال الصحة والسلامة والبيئة، إذ تعمل الشركة على ضمان المتطلبات القانونية وتوفيقها ضمن عملياتها.
ونوه إلى أن سياسة الشركة تشمل أيضا تقديم خدمات جرف واستصلاح ومسح ذات جودة عالية تفوق توقعات وتطلعات العملاء من خلال توفير العمالة الفنية المؤهلة إضافة إلى المعدات ذات التقنية العالية وصيانتها حسب توصيات الشركات المصنعة لها وتلبية متطلبات والمواصفات التي يحددها العميل.
وقال الرئيس التنفيذي للجرافات البحرية /المجموعة/ إن الشركة استطاعت تخطي الجائحة بطريقة استثنائية وتعلمت الدرس من الليونة وكفاءة الإدارة عن بعد واستمرار الأعمال بشكل طبيعي والاستحواذ على العديد من المشاريع، مؤكدا عمل الشركة ضمن استراتيجية الإمارات على بناء اقتصاد مستدام ومواكبة التغيرات وتوفير فرص عمل وتأهيل كوادر وطنية، وتعزيز ودعم النمو الاقتصادي عبر مشاريعها المعززة للبنية التحتية الاقتصادية.
وأكد أنه مع عودة الانتعاش في الاقتصاد العالمي يجري العمل على المساهمة في إعادة سلاسل الإمداد لما قبل الجائحة والمساعدة في الاستثمارات لإنتاج المزيد من البترول والطاقة، موضحا أن الشركة تستهدف خلال عمليات الاستحواذ تقليل المخاطر وفتح أسواق جديدة وزيادة العائد للمساهمين.
وعبر عن فخر الشركة بأنها من أوائل الشركات في الإمارات التي تم اعتمادها في برنامج القيمة المضافة وتبلغ قدرتها التشغيلية 100 ألف طن سنويا من القدره التصنيعية عبر مساحة تتجاوز 1.3 مليون متر مربع.
وتعد شركة الجرافات البحرية الوطنية /المجموعة/ رائدة في مقاولات الهندسة والتوريد والإنشاء والجرافات البحرية عبر قطاعات حيوية، وتوفر حلولا تواكب التحديات المستقبلية لعقود الهندسة والتوريد والإنشاء في قطاع الطاقة.
وتنضوي تحت مظلة المجموعة شركة الجرافات البحرية الوطنية، وشركة الإنشاءات البترولية الوطنية، وشركة الجرافات البحرية المصرية الإماراتية، وتحتل مكانة ريادية في مقاولات الجرافات وأعمال الإنشاءات المدنية والبحرية، وتوفير خدمات إنشاء البنية التحتية للموانئ، واستصلاح الأراضي، وعمليات الدفاع الساحلي، وتعميق وصيانة القنوات المائية.
وتمتلك المجموعة وتدير أسطولا حديثا من الجرافات المدعومة بمجموعة واسعة من المعدات الإضافية بما في ذلك القاطرات وقوارب العمل والبارجات وسفن المسح.
وفي وقت قياسي لا يتجاوز العام، تحولت المجموعة إلى شركة عالمية متخصصة بمجال الهندسة والتوريد والإنشاء في قطاعي الطاقة والأعمال البحرية.. وتشمل مجالات العمل الاستراتيجية التي تركز عليها المجموعة.
وأعمال التجريف والمشاريع البحرية المدنية، التي تغطي أسطول الجرافات، وتطوير الموانئ والمشاريع المدنية؛ وأعمال قطاع الطاقة، والتي تغطي أعمال التكرير والبتروكيماويات، والعمليات البرية، والطاقة المتجددة، وتحول قطاع الطاقة، والصيانة والإصلاحات الدورية، بالإضافة إلى المبادرات المشتركة مثل عمليات المسح وأعماق البحار، وإيقاف التشغيل، والرافعات الثقيلة.
كما طورت الشركة قدرات استثنائية بمجال الهندسة والتوريد والإنشاء في قطاع الطاقة، من أجل أعمال التشييد البري والبحري وصيانة مرافق النفط والغاز.
وقد وسعت المجموعة عملياتها بمجال المقاولات البحرية من خلال التوسع الهائل في مشاريع بناء وصيانة الموانئ والقنوات المائية والهياكل القريبة من المياه.. فيما تعمل على تعزيز خدماتها البحرية المتخصصة من خلال الخدمات والعمليات اللوجستية البحرية بالإضافة إلى اختبار شروط البناء والصيانة.
ويعد القطاع أحد دعائم الملاحة الدولية عبر شق وتطوير الطرق والمضائق البحرية وتطوير وصيانة الموانيء وبناء الجزر الاصطناعية الضرورية لقطاع النفط والغاز والتطوير العقاري لمشروعات الواجهات البحرية.
وحققت المجموعة عددا من المكاسب الاستراتيجية منها إبرام عقد بقيمة 1,355 مليار درهم مع موانئ أبوظبي لتصميم وبناء وهندسة الأعمال البحرية لمشروع تطوير الجانب الشمالي من ميناء خليفة وعقد بقيمة 290 مليون درهم لتعميق وتطوير الممر الملاحي لميناء دمياط في مصر.
علاوة على ذلك، أرست شركة بترول أبوظبي الوطنية /أدنوك/ عقد خدمات الهندسة والتوريد والإنشاء بقيمة 1,89 مليار درهم لأجل مشروع تطوير حقل دلما للغاز لشركة الإنشاءات البترولية الوطنية وتغطي أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء لأربعة أبراج رؤوس آبار بحرية، وخطوط الأنابيب، وخطوط الإمداد البحرية في حقول “هير دلما” و”سطح” و”بوحصير”.
كما فازت شركة “الإنشاءات البترولية الوطنية” المملوكة بالكامل من شركة “الجرافات البحرية الوطنية” بعقد قيمته 8.2 مليار درهم إماراتي ما يعادل 2.23 مليار دولار أمريكي من شركة ” أرامكو السعودية.
وأشارت الشركة في إفصاح لسوق أبوظبي للأوراق المالية إلى أن العقد يشمل حزمتين من مشروع حقل زلف البحري، متوقعة أن يتم تنفيذ العمل في المشروع على مدار 3 سنوات.
ووقعت شركة الإنشاءات البترولية الوطنية مذكرة تفاهم مع شركة “بتروجيت” لاستشكاف مشاريع الهندسة والتوريد والإنشاء التي من شأنها توسيع نطاق حضورها الجغرافي.
كما وقعت مذكرة تفاهم أخرى مع “تكنيب للطاقة” لدعم تحول قطاع الطاقة، وتعزيز فرص التعاون في مجال الهيدروجين الأزرق والأخضر ومشاريع إزالة الكربون ذات الصلة في دولة الإمارات وسائر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفازت الشركة أيضا بعقد قيمته 2,73 مليار درهم من شركة “الياسات للعمليات البترولية المحدودة” /الياسات/ التابعة لأدنوك، لتطوير حقول منطقة امتياز “بالبازم” البحرية.
كما وقعت قبل أيام شركة الجرافات البحرية الوطنية /المجموعة/، مذكرة تفاهم مع شركة الجرافات الهندية المحدودة /DCI/ التي تخضع للرقابة الإدارية لوزارة الموانئ والشحن والممرات المائية الهندية، وذلك بهدف اغتنام فرص الأعمال المشتركة بين الجانبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم