
متابعة | سوزان مصطفى
عندما يمكن لمصايد الأسماك البحرية المزدهرة أن تزيد من صيد الروبيان مع تقليل الصيد العرضي غير المقصود للسلاحف – فهذا مثال على ما يسميه علماء البيئة والمديرون “الفوز”.غالباً ما تتنبأ النماذج بأن هذه النتيجة المثالية قابلة للتحقيق إلّا أنّ أصحاب المصلحة نادراً ما يرونها تتجلى في العالم الحقيقي.الآن،تدمج الدراسة التي يقودها المعهد التعاوني للبحوث في العلوم البيئية (CIRES) تعقيد العالم الحقيقي في النماذج وتشرح التناقض والتحقق من صحة مخاوف أصحاب المصلحة وتقديم توقعات أكثر واقعية لمستقبل الإدارة البيئية.
وقالت مارجريت هيغوود طالبة دراسات عليا في الدراسات البيئية تعمل في CIRES :”وإذا توقع نموذج أحد العلماء أنّ مصيداً ما سوف يصطاد كمية معينة من الأسماك مع القليل من المصيد العرضي أو توقع أن تحصد مزرعة كمية معينة من الذرة مع تقليل الأسمدة الضارة – لكن الصيادين والمزارعين على الأرض يقولون عكس ذلك”. وأضافت هيغوود ،:”لقد إستخدمنا الرياضيات لإظهار التعقيد في العالم الحقيقي مما يجعل تحقيق المكاسب المشتركة أكثر صعوبة – مما يسمح للعلماء وأصحاب المصلحة بالتنازل والسعي لتحقيق أهداف أكثر واقعية وقابلة للتحقيق حول التأثير البيئي وإنتاج الغذاء والتنوع البيولوجي والعائد الاقتصادي وما إلى ذلك”.
وقام الفريق أيضاً بتحليل 280 نموذجاً سابقاً للمقايضة وإنشاء خوارزميات لإظهار كيف يمكن أن تتغير شدة هذه المقايضات مع إضافة المزيد من المتغيرات.ويسمح العمل للمصممين بفهم أفضل لما يتعامل معه المديرون كما يسمح للمديرين بفهم النماذج بشكل أفضل.وقال المؤلف المشارك رايان لانجندورف باحث ما بعد الدكتوراه في CIRES و CU Boulder Environmental Studies إنّها دراسة حول كيفية سد فجوة الإتصالات: “هناك فكرة أنّ هناك صواباً وخطأ لكن العلماء وأصحاب المصلحة يفكرون فقط في المشكلة بطرق مختلفة نأمل أن يتيح عملنا لهم إيجاد أرضية مشتركة حتى يتمكن الناس من العمل معاً بشكل أكثر إنتاجية.”