متابعة : سوزان مصطفى
وتعتبر بداية الإنطلاقة لحوار سياسي شامل، تبدأ أولى جلساته التحضيرية اليوم الأربعاء في العاصمة نواكشوط ثمار الدعوات التي أرسلت إلى أحزاب في الموالاة وأخرى بالمعارضة،
بالإضافة إلى منافسي الرئيس محمد الغزواني، في الانتخابات الأخيرة.
و أعلنت هذا الأسبوع عدة أحزاب معارضة قبول المشاركة في الحوار المرتقب، الذي دعت إليه الحكومة الشهر الماضي، استجابة إلى مطالب من الطيف السياسي الموريتاني.
وفي سياق سنة من التشاور انتهجها الرئيس الموريتانيمنذ تم تسلمه السلطة في أغسطس/ آب 2019،
بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي نظمت في يونيو/ حزيران من نفس العام، استقبل الغزواني جميع قادة الأحزاب السياسية.
و حين استقبل رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه، أحد القادة التاريخيين للمعارضة الحزبية كان ذلك هو آخر لقاءات الرئيس بقادة المعارضة، الخميس الماضي.
من هنا أصبح ملف الحوار السياسي محور اللقاء، وفق وسائل إعلام موريتانية.
لكن جدول أعمال الحوار المرتقب لم يتسرب إلى وسائل الإعلام، في ظلّ تداول عناوين عامة، تتعلق أساسا بإصلاح النظام الانتخابي،
والقضاء، ومحاربة الفساد والتفاوت الطبقي، وغيرها من المواضيع الاجتماعية.
ولم يكن الشارع الموريتاني يتوقع أو يتخيل أن يفضي الحوار الذي تفضل الحكومة أن تطلق عليه “جلسات تشاور”
إلى تغييرات جذرية في المشهد السياسي، حيث من المستبعد دخول أحزاب من المعارضة في الحكومة.