متابعة/ علا هويدي
باغت الرئيس فلاديمير بوتن رئيس جهاز المخابرات الروسية الخارجية، سيرغي ناريشكين خلال
اجتماع مجلس الأمن القومي الروسي، الاثنين ووضعه في موقف محرج، عندما وجه اليه أسئلة
أربكته وجعلته يكشف خطة روسيا دون أن يشعر.
فعندما جاء دور ناريشكين بالذهاب للمنصة من أجل إلقاء كلمته بشأن الأزمة الأوكرانية وتقديره
للموقف. و هلال أسترساله في الحديث، باغته بوتن بسؤال عما إذا كان يؤيد قرار الاعتراف
بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك في أوكرانيا.
ليقع ناريشكين بلسانه قائلا ( إنه يدعم انضمام المنطقتين الانفصاليتين للاتحاد الروسي لتصبحا جزءا منه ).
وهو الاحتمال الذي نوه إليه الخبراء ، حينما استشهدوا بموقف مشابه عند إعلان استقلال شبه
جزيرة القرم في 2014، والتي وقعت في أحداث مشابهة جدا، مما يلقي بالضوء علي ما يتوقع
حدوثه مستقبلا مع دونيتسك ولوغانسك.
وبذلك قد يكون ناريشكين قد كشف الخطة الروسية، بضم المنطقتين إلى روسيا، بعد إعلان
استقلالهما،و الذي تم تبنيه في 11 مارس 2014 من قبل المجلس الأعلى لشبه جزيرة
القرم المنحل، عندما أعلن عن جمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتي، دولة ذات سيادة جمهورية القرم.
ليلي ذلك قيام برلمان “الدولة المستقلة” لجمهورية القرم، بتقديم طلبا بالانضمام إلى روسيا
ووافقت عليه الحكومة الروسية، لتصبح سيطرتها على القرم “قانونية”.
ومن العلامات الأخرى على “خطة بوتن” بضم المنطقتين الانفصاليتين، انه مع إعلان استقلال
الدول،فإن ظهور علم الدولة كتأكيد على الاستقلال والسيادة.
إلا أنه خلال جلوس بوتن على الطاولة، مع زعيما دونيتسك ولوغانسك “بلا علمين رسميين” و من خلفهم العلم الروسي .