متابعة / محمد عاطف سلامة
بمركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالأحساء، ومن قسم جراحة الأطفال كتب الله لهم النجاح من أجل إنقاذ حياة طفلة رضيعة بعد اكتشاف تشوه خِلقي شديد الندرة ولأول مرة بهذا العمر على مستوى العالم .
و مما هو جدير بالذكر أن المريضة ولدت خارج الإحساء وكانت تعاني من صعوبة شديدة في التنفس مما استلزم وضعها على جهاز تنفس صناعي منذ الولادة ولمدة 44 يوم، و قد تم تحويلها بعد ذلك إلى أحدى المستشفيات المتخصصة في أمراض القلب وتم تشخيص الحالة بوجود وصلة شريانية بين الشريان الأبهر و الشريان الرئوي (القناة الشريانية السالكة) ، واستمرت على جهاز التنفس الصناعي، وعرضت الحالة بعدها على الفريق المختص في مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب الإحساء بهدف إغلاق هذه الوصلة الشريانية السالكة جراحياً.
وقد قام الفريق الطبي بالمركز بدراسة الحالة وإجراء الفحوصات اللازمة و تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية؛ و قد تبين عدم وجود قناة شريانية، وأن المريضة تعاني من وصلة شريانية وريدية غير معتادة بين الأوعية الدموية الرئيسية في الرقبة ، مما كان لها تأثير شديد على تروية القلب والدورة الدموية للطفلة وعمل الرئة، مما تسبب في عدم استطاعة فصل المريضة عن جهاز التنفس الصناعي.
ومن خلال التشخيص بعمل أشعة مقطعية للصدر والرقبة بعد مراجعة الحالة في الأبحاث العالمية المنشورة، تبين نُدرة هذه الحالة الشديدة، وأن كل الحالات المعدودة في هذا العمر و الوزن الصغير تم إصلاحها بعملية جراحية تستلزم شق الصدر .
(قل بفضل الله وبرحمته) ثم جهود وكفاءة الطاقم الطبي في مركز التجمع الطبي بالأحساء أُجريت للطفلة عملية قسطرة بدون فتح الصدر تم خلالها إغلاق هذه الفتحة ولأول مرة في العالم بهذا العمر والوزن، وتم تجنيب المريضة من مخاطر الجراحة، وفصل جهاز التنفس الصناعي عنها بعد ذلك بنجاح، وتنعم حالياً بصحة جيدة.
و مما هو جدير بالذكر أن مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب يقدم خدمات الرعاية الصحية القلبية المتخصصة، كما يضم نخبة من كبار الأطباء والتمريض والفنيين لجميع مرضى القلب، وقد شهدت الفترات السابقة إنجازات نوعية في الخدمات الطبية والعمليات النوعية، مما يجعل تلك العملية تضاف إلى سلسلة ملف إنجازاته المتفردة .
