الإقتصاد

نحو رئاسة مصر «للكوميسا»

كتب-شيرين رفعت

تحت شعار “تعزيز القدرة على الصمود من خلال التكامل الرقمي الاقتصادي الاستراتيجي”

تجتمع الدول الأعضاء في تجمع الكوميسا بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ بهدف تشجيع استخدام أدوات الاقتصاد الرقمي

لتيسير ممارسة الأعمال داخل التجمع وتعزيز قدرتهم على الصمود لمواجهة التداعيات السلبية لجائحة كورونا على اقتصاداتهم.

اهتم المراقبون والخبراء بأهمية ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي قمة تجمع دول الكوميسا

، التي انعقدت بالعاصمة الإدارية الجديدة، وشهدت تسلم مصر الرئاسة الدورية للتجمع،

وقد تحدث عن أهمية ذلك الحدث عدد من الخبراء والمعنيين كالتالي:

أشار الدكتور شريف الخريبي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية،

إن الرؤية التي طرحها الرئيس السيسي في كلمته بقمة الكوميسا جاءت متكاملة،

وتدل على دراسة لما سوف تفعله مصر خلال رئاستها للقمة، والمتوقع أن تكون فترة مثمرة وفارقة.

كما رأى اللواء محمد عبد الواحد، خبير الأمن القومي والشئون الأفريقية، أن تسلم مصر رئاسة الكوميسا واستضافة القمة؛

خطوةً مهمة في إطار التعاون الأفريقي، تؤكد دعم الدولة المصرية لخطة التكامل الاقتصادي والاندماج بين دول القارة،

ومصر تولي الكوميسا اهتمامًا بالغًا، وزاد هذا الاهتمام السنوات الأخيرة نظرًا لأهمية هذا السوق الواعد.

ومن ناحية أخرى، أشاد الدكتور أحمد سعيد، أستاذ القانون التجاري الدولي،

باختيار العاصمة الإدارية مكانًا لإقامة الحدث، فهو اختيار تسويقي مهم وفي غاية الذكاء،

لكي يرى ضيوف مصر نجاحها في إنشاء عاصمة جديدة.

وأخيرًا أكد الدكتور محمود ممتاز المفوض بمفوضية تنظيم المنافسة بالكوميسا أن ترأس مصر للكوميسا في هذا التوقيت مسئولية كبيرة،

ولكنها خطوة مهمة للأطراف كافة، وذكر أن كلمة الرئيس السيسي تقوم على توضيح أهداف التجمع الاستراتيجية قصيرة المدى،

وتضع خطة واضحة للأجهزة المعنية بدول التجمع.

ذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد ترأس قمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب القارة الأفريقية “الكوميسا”

بمشاركة رؤساء الدول والحكومات أعضاء التجمع، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية

بأن قمة تجمع الكوميسا التي ستنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة ستشهد تسلم مصر الرئاسة الدورية للتجمع،

وإطلاق الرئيس لخطة العمل الاستراتيجية متوسطة المدى للفترة ٢٠٢١ – ٢٠٢٥ للكوميسا،

والتي تهدف إلى تعميق الاندماج الاقتصادي والتكامل الإقليمي والتنمية ما بين دول التجمع، وذلك بالتناغم مع اتفاقية منطقة التجارة الحرة للقارة الأفريقية،

وفي ختام القمة ألقى الرئيس كلمة معلنًا انتهاء أعمال القمة الحادية والعشرين للكوميسا،

داعيًا الله أن يوفقنا جميعًا، من أجل تحقيق ما تصبو إليه شعوبنا، من طموحات وآمال.

وقد التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس أندريه راجولينا، رئيس جمهورية مدغشقر،

و شيليشي كابويبوي، سكرتير عام منظمة الكوميسا، و محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي،

وذلك على هامش انعقاد قمة الكوميسا في العاصمة الإدارية الجديدة.

وبمناسبة استضافة مصر للقمة الـ21 لرؤساء دول وحكومات السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا “الكوميسا” أصدر مركز المعلومات

ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عرضا لدراسة أجراها تحت عنوان فرص تعزيز العلاقات التجارية بين مصر والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)

تناولت الأهمية الاقتصادية لدول الكوميسا، وحجم التبادل التجاري بين مصر وبينها، فضلاً عن فرص مصر التصديرية وتحديات التصدير لدولها

، وأفضل الممارسات الدولية لتنمية الصادرات إليها، والجهود الحكومية الحالية لتعزيز الصادرات المصرية لها.

فيما أظهرت أحدث بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع قيمة الصادرات المصرية لدول الكوميسا لتسجل 2.3 مليار دولار خلال الـ 9

أشهر الأولى من عام 2021 مقابل 1.7 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2020 بنسبة ارتفاع قدرها 32.4%، وبلغت قيمة الواردات المصرية

من دول الكوميسا 901 مليون دولار خلال الـ 9 أشهر الأولى من عام 2021 مقابل 721 مليون دولار خلال نفس الفترة

من عام 2020 بنسبة ارتفاع قدرها 25%.

وأشار الإحصاء إلى ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر ودول الكوميسا مسجلةً 3.1 مليار دولار

خلال الـ 9 أشهر الأولى من عام 2021 مقابل 2.4 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2020 بنسبة ارتفاع قدرها 30.2%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم