كتبت: نهي حمزة
اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت ,,,,,,,, نواصل بعون الله وكرم ورحمة منه
متابعة هذه السلسلة من هذه النفحات الطيبة تحت عنوان بلغوا عني ولو آيه فى مقالات …. عملاً بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم .
وكما هى عادتى ما أن تخطر بذهنى آيه أبدأ في قراءة السوره التي وردت بها الآيه ومن ثم الكتابة فى تفسير ودلالة الآية الكريمه
بعد قراءات وبحث وشئ من الاجتهاد على قدر ما خلق الله لي من عقل وأمرنى التدبر والتفكر به سبحانه وتعالى .
وحقا والله يعلم أن الآية موضوع مقالنا اليوم ما تركت ذهنى طوال الأيام الماضية ، سبحان الله ..
مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً (15) الاسراء .
أول ما لفتني في هذه الآية الكريمة أنها تضع قاعدة عامة للمسلمين بمنتهى الوضوح ,,,, أن كل إنسان مسئول بعمله
وهو من سيناله عقاب ضلاله وأن لا أحد يؤخذ بذنب أحد ، والمولى سبحانه وتعالى قد بعث لكل أمة رسولاً بالحق
والهداية إقامة للحجة وقطعاً للعذر فلا عذاب لأحد إلا بعد قيام الحجة عليه .
في هذه الآية إخبار وتحذير وتنوير لطريق الهدى وسبيل الرشاد .
وعلى الدعة أن يدققوا فيما يرشدون به الناس ويتقوا الله فيهم لأنهم سيتحملون إثم إضلالهم في أنفسهم وإثم آخر بسبب ما أضلوا من أضلوا من غير أن ينقص من أوزار أولئك ولا يحملوا عنهم شيئاً …. وهذا من عدل الله ورحمته بعباده .
وعلى كل مسلم أن يطلب الهداية من الله في كل وقت والسعي لطريقها والبحث عنها … أما المعاصي فلن يٌحاسب أحد عن ذنوب ومعاصي غيره ، هو ميزان العدل من العادل أحكم الحاكمين .