متابعة : نوران سعاده
أوضح العلماء أن هناك نوعين من الصداع يسبقان الإصابة بالجلطة الدماغية، ووضعوا مقاييس جديدة لتشخيص نوع الصداع
الذي يسبق الجلطة ، فيقول العلماء “أن الصداع قد يكون علامة لحدوث جلطة دماغية أو قرب حدوثها، لذلك فإن دقة
تحديد العلاقة بين الصداع والجلطة الدماغية له أهمية كبيرة لمنع حدوثها وعلاجها بفعالية عالية”.
وقال فريق البحث فى جامعة الأورال الطبية أن هناك مقاييس لتشخيص هذا الصداع محددة. ولتشخيص الأعراض الواضحة
للصداع المرتبط بالجلطة الدماغية، تابع الباحثون حالة مجموعتين من المرضى. أفراد المجموعة الأولى من المصابين
بالجلطة الدماغية، وأفراد المجموعة الثانية لم يكن لديهم أي مشكلات عصبية أو اضطرابات .
أنواع الصداع:
استطاع الباحثون من تشخيص ثلاثة أنواع من الصداع مثل: “ألم اعتيادي معروف للمرضى، وصداع وألم شديد لم يسبق
لهم الشعور به (ألم من نوع جديد) وصداع متغير السمات (تغير شدته وتكرره وطول مدته يصاحبه الشعور بالغثيان والتقيؤ ورهاب الضوء والصوت ولم يتأثر بالأدوية.
أنواع الصداع الخطيرة:
أكد الباحثون أن “الصداع من النوع الجديد والصداع مختلف السمات، كان بين المرضى الذين أصيبوا بالجلطة الدماغية، حيث اتضح أن حوالي 15 بالمئة منهم كانوا يعانون من الصداع خلال الأسبوع الأخير، الذي سبق إصابتهم بالجلطة الدماغية، و15 بالمئة منهم مع بداية الجلطة”.
وتيرة نوبات الصداع:
تقول البروفيسورة يلينا ليبيديفا، رئيسة فريق البحث من جامعة الأورال الطبية: “المرضى من المجموعة الثانية كانوا يراجعون العيادات الطبية بسبب الصداع الشديد الذي كان سببه ألما في أسفل الظهر أو التهاب البنكرياس. وهذه الحالات يمكن أن تزيد من وتيرة نوبات الصداع، مثلا بسبب الإفراط في استخدام أدوية مسكنة للألم.
ولم يلاحظ الباحثون مثل هذا التأثير، ما يشير إلى أن انتشار الصداع بين المرضى الذين يعانون من الجلطة الدماغية يرتبط بالجلطة نفسها. لذلك اعتبرنا كلما زاد الصداع لدى المرضى من المجموعة الأولى عن المعتاد، كانت الفترة أقصر بين بداية نوبة الألم وبدء الجلطة الدماغية، وزاد احتمال وجود “علاقة سببية” بينهما.
وقال الدكتور دينيس غيليف أحد أعضاء فريق البحث، “أن 60 بالمئة من حالات الصداع التي سبقت الجلطة الدماغية، تتطابق مع المقاييس الجديدة لتشخيص الجلطة الدماغية. لذلك يجب مواصلة دراسة هذه المسألة أكثر للحصول على نتائج أكثر دقة”.