متابعة : نوران سعاده
النية شرط في شروط صحة الصيام، لأنه عبادة ولا بدَّ في العبادات من النية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات» رواه البخاري.
ومعنى النية: هو أن يتم العزم على الصيام وترك المفطرات طاعة لله تعالى، فهو لم يترك الطعام والشراب
وغيرهما من المفطرات إلا عملاً بأمر الله تعالى وطاعة له.
وللصوم الواجب رُكْنَان اساسيان ، وأولهما (النية) ويشترط إيقاعها ليلًا قبل الفجر عند الجمهور، لكنها تصح
عند الحنفية في الصوم المعين قبل الزوال.
وقد ورد فى النية أن مجرد التسحر من أجل الصوم يُعَدُّ نيَّة مجزئة؛ لأن السحور في نفسه إنما جُعِل للصوم
بشرط عدم رفض نية الصيام بعد التسحر، ويكون لكل يوم من رمضان نِيَّة مُسْتَقِلَّة تسبقه
وأجاز الإمام مالك صوم الشهر كله بنيَّة واحدة في أوله.
والركن الثانى من أركان الصوم الواجب، أو صيام رمضان هو (الإمساك عن المفطرات) التي يبطل بها الصوم
وهذا الركن لا بد منه في الصوم مطلقًا سواء كان واجبًا أو تطوعًا.
ولم يرد نص عن النبي -صلى الله عليه وسلم-فى النية ، إلا أنه يمكن ترديد : «اللهمَّ إنّي نويت أن أصوم
رمضان كاملاً لوجهك الكريم إيمانًا وإحتسابًا، اللهمَّ تقبّله مني واجعل ذنبي مغفورًا وصومي مقبولًا».