هل: الإفراط في تناول « الأسماك ».. يشوه الأجنة

هايدي عزت

لا يعرف الكثير من الأشخاص أن الإكثار من اكل السمك يسبب ضررا كبيرا، حيث

أن الأسماك تحتوي على الزئبق، وقد يؤدي تناول كميات كبيرة من السمك، أو

تناول أنواع محددة من الأسماك التي تحتوي على الزئبق، إلى حدوث تسمم

بمركب ميثيل الزئبق، ومن المحتمل أيضا الإصابة بتسمم الزئبق من خلال تناول

كمية كبيرة من المأكولات البحرية.

ويصل الزئبق إلى الاسماك عن طريق المياه التي تعيش بها، وتمتلك جميع أنواع

الأسماك كميات من الزئبق، ولكن الأنواع الكبيرة منه تحتوي على كميات أكبر، لأنها

تتغذى على الأسماك الأصغر حجما التي تحتوي على الزئبق أيضاً، ويعد سمك

القرش وسمك أبو سيف من أكثر هذه الأنواع شيوعا.

وتحتوي أسماك أخرى مثل سمك تونة كبيرة العين، والأسماك المرلينية، وسمك

الإسقمري الملكي على نسب عالية من الزئبق.

ويعتبر استهلاك معظم الأشخاص للأسماك لا يسبب مشاكل صحية، ولكن تبين أن

وجود نسب عالية من مركب ميثيل الزئبق في الدم عند الأجنة أو الأطفال بأعمار

صغيرة قد يسبب ضررا للجهاز العصبي، مما يؤثر في قدرة الطفل على التفكير

والتعلم بشكل سيء.

لذا تُنصح السيدات في فترة الحمل بعدم تناول كميات أكبر من 170 جراما من

التونة في الأسبوع.

وأن لا تزيد الكمية عن 226 إلى 340 جراما في الأسبوع من الأسماك الأخرى،

وقد يقلل هذا الإجراء من خطر تعرض الجنين للزئبق، وتنصح النساء خلال فترة

الرضاعة بمراقبة الكمية التي يتم تناولها من السمك، إذ يمكن للزئبق العبور عن

طريق حليب الأم إلى الرضيع.