هدير فكري
يعتبر البعض الراتب الدافع الأساسي للعمل بجانب الرغبة في تحقيق الذات، فبدون الراتب لا يستطيع الموظفون تأدية أدوارهم بالتزام كبير، وكذلك أن يعيل نفسه وأسرته، وهو ما يفسر رغبة جميع الموظفين في أن يكون الراتب الذي يحصلون عليه يساوي الجهد الذي يبذلونه في العمل، لكن يجب على الموظف ألا يقارن راتبه برواتب العاملين معه في الشركة.
فإن مقارنة موظف راتبه براتب زملائه يسبب الغضب والضيق، أذ إنه لو علم أن من يعمل في نفس وظيفته يتقاضى راتبا أعلى سيشعر بالضيق والعداء تجاه زميله، وبالتبعية سيؤثر على أدائه، لذا لا يناقش أصحاب الشركات الرواتب أمام الموظفين.
بحسب دراسات في حال عرف الموظف مقدار رواتب زملائه فقد لا يستطيع التحكم في نفسه، ويدخل مكتب مديره ويخبره أنه يريد أن يحصل على زيادة في راتبه، ليكون مثل زملائه، لذا فالأفضل أن يركز الموظف على أن يصبح أفضل.
في الوقت ذاته هناك مواقع إلكترونية توفر معلومات عن الرواتب المناسبة لكل وظيفة، ويمكن لمن يريد الحصول على زيادة في راتبه أن يتحقق منها، لمقارنة راتبه بمتوسط الرواتب التي يحصل عليها آخرون في شركات أخرى.
وفي حال معرفة الموظف أنه يحصل على راتب أقل من متوسط الرواتب في السوق، فمن الممكن في هذه الحالة التحدث مع مديره لزيادة راتبه، ويجب أن يكون لديه حجة منطقية، كما أن عليه تحسين أدائه للحصول على زيادة. ومن المهم ألا يقارن الموظف، الذي سوف يتحدث مع مديره حول زيادة راتبه، أبدًا بين راتبه ورواتب زملائه، لأن ذلك لن يشعره سوى بالاستياء وعدم الرضا الوظيفي.
