حصري مشاري الجعيد – الرياض
يتزين قصر المصمك وساحاته ويستعد للفعاليات الوطنية التي ستبدأ غداً الخميس 23/9/2021 برعاية هيئة المتاحف التابعة لوزارة الثقافة وسيتخلل الحفل عدد من الفعاليات والانشطة الوطنية على المسرح المقام في ساحة قصر المصمك.
الجدير بالذكر أن قصر المصمك الذي بني في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، مكانة بارزة في تاريخ مدينة الرياض خاصة والمملكة العربية السعودية عامة، باعتباره يمثل الانطلاقة المباركة الذي تم على إثرها تأسيس وتوحيد المملكة.
والمسمك او المصمك يعني البناء السميك المرتفع الحصين، وقد بني في عهد محمد بن عبدالله بن رشيد (1289هـ-1315هـ) واستعاده الملك عبدالعزيز رحمه الله عام 1319هـ وقد أستخدم فيما بعد مستودعا للذخيرة والأسلحة وبقي يستخدم لهذا الغرض إلى أن تقرر تحويله إلى معلم تراثي يمثل مرحلة من مراحل تأسيس المملكة العربية السعودية. وقد تم تحويل هذا المعلم إلى متحف حيث تم افتتاحه في 1416/1/13هـ تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض آنذاك.
محتويات المتحف
بوابة القصر: وتقع البوابة في الجهة الغربية للقصر وهي مصنوعة من جذوع النخل والأثل ويوجد على الباب ثلاث عوارض وفي وسط الباب توجد فتحة تسمى الخوخة تستخدم بوابة صغيرة.
مصلى: ويقع على يسار الداخل وهو عبارة عن غرفة كبيرة يوجد فيها عدة أعمدة وفي الجدران أرفف لوضع المصاحف ويوجد في داخل المسجد محراب.
المجلس “الديوانية”: يقع في مواجهة الداخل وهو عبارة عن حجرة مستطيلة الشكل وبها “وجار” حسب الشكل التقليدي للوجار في منطقة نجد ويوجد بها فتحات للتهوية والإنارة في الجهة الغربية والجنوبية.
البئر: ويوجد في الجهة الشمالية الشرقية بئر للمياه تسحب منها المياه عن طريق المحالة المركبة على فوهة البئر، ويسحب الماء بواسطة الدلو.
الأبراج: يوجد في كل ركن من أركان مبنى المصمك الأربعة برج اسطواني الشكل يصعد إليه بواسطة درج ثم بواسطة سلمين من الخشب ويوجد في كل برج أماكن للرمي على محيط البرج.
وفي وسط المصمك برج مربع الشكل يسمى “المربعه” يشرف على القصر من خلال الشرفة العليا كما يوجد فناء رئيسي للقصر تحيط به غرف ذات أعمدة متصل بعضها ببعض داخليا ويوجد بالفناء درجات في الجهة الشرقية تؤدي إلى الدور الأول والأسطح.
كما توجد ثلاث وحدات سكنية الأولى كانت تستخدم لإقامة الحاكم لتكاملها وارتباطها ببعضها البعض وسهولة اتصالها، والثانية تستخدم بيتاً للمال، والثالثة خصصت لإقامة الضيوف.
أما الدور الأول فيتكون من غرف تطل على الفناء الرئيسي إضافة إلى بعض الغرف في الجزء الشمالي والشرقي خصصت للسكن.
والمادة الأساسية الداخلة في بناء القصر تتكون من اللبن والطين الممزوج بالتبن وأما الأساس فقد بني من الحجارة.
تم تحويل القصر إلى متحف يحكي قصة توحيد المملكة العربية السعودية على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز.