متابعة
متابعة : سوزان مصطفى
صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك
مؤكدة خلال لقائها نظيرها الأوكراني ديمترو كوليبا
اليوم الاثنين، رفضها للمطالب الأوكرانية الداعية
إلى توريد أسلحة ألمانية إلى كييف.
وقد دعت الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر إلى
التوصل إلى حل سلمي في النزاع الأوكراني.
وخلال زيارتها للعاصمة الأوكرانية كييف ذكرت بيربوك،
أن من المهم عدم السماح بتصعيد الأزمة أكثر من ذلك
، موضحة أنه يتعين حلها بالوسائل الدبلوماسية.
في الوقت نفسه أكدت الوزيرة أن “أي عدوان آخر
سيكون له ثمن باهظ على النظام الروسي”.
وأكدت بيربوك على أن السياسة الخارجية القوية
تتميز باتخاذ موقف واضح، مشيرة إلى أن هذا
هو السبب في أنها لن تغير ” ما قلته قبل بضعة
أسابيع أو بضعة شهور تبعا للوجهة التي سأسير إليها حاليا”.
ورأت بيربوك أن الموقف من توريد الأسلحة
وانتهاج سياسة متشددة في تصدير الأسلحة
لهما ما يبرره في التاريخ الألماني.
وقالت في إشارة إلى مخاوف أوكرانيا من هجوم
محتمل من روسيا: “الدبلوماسية هي الطريق الوحيد
الذي يمكن السير فيه … لدينا نفَس طويل”
، مؤكدة استعداد ألمانيا للحوار مع روسيا.
واعلنت تأييدها لإعادة إحياء الصيغة المعروفة
باسم نورماندي من أجل حل الصراع في شرق أوكرانيا.
وقال كوليبا:” هدفنا المشترك يتمثل في العمل
الطبيعي لصيغة نورماندي وعقد لقاء جديد لهذه الصيغة”.
ويعتزم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي
استقبال بيربوك في وقت لاحق من اليوم، كما
يتضمن برنامج بيربوك عقد لقاء مع ممثلين لمجلس
الهيدروجين، وهو الهيئة التي تعمل على تطوير
قطاع الهيدروجين في أوكرانيا.
كانت بيربوك أعلنت أنه ينبغي فتح مكتب
في كييف لدبلوماسية الهيدروجين.
وهدد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بفرض
عقوبات شديدة في حال هاجمت روسيا أوكرانيا.
ودعت بيربوك إلى إحياء ما يسمى بصيغة نورماندي
لحل النزاع، وهي الصيغة التي تتوسط فيها ألمانيا
وفرنسا لحل الصراع بين أوكرانيا وروسيا.
وصرحت بيربوك أنها ستزور قريبا مع نظيرها
الفرنسي جان إيف لودريان خط التماس في
منطقة النزاع “حوض دونيتس” لتكوين صورة
عن الوضع هناك. وقالت بعد محادثة مع بعثة
منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في كييف إن
الوضع هناك “أكثر من قاتم”، خاصة الآن في
فصل الشتاء، وأضافت: “نحن بحاجة إلى
إحراز تقدم في تنفيذ اتفاق مينسك”.
تجدر الإشارة إلى أن خطة السلام المتفق
عليها في مينسك (بيلاروس) معلقة حاليا.
وتتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات بانتهاك الاتفاقية.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، قُتل أكثر
من 14 ألف شخص في القتال بين قوات
الحكومة الأوكرانية والانفصاليين المدعومين
من روسيا في حوض دونيتس منذ عام 2014.
وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة،
من بين دول أخرى، عقوبات على روسيا
بسبب الصراع في أوكرانيا.
وفيما يتعلق بالهجوم السيبراني الكبير الذي
تعرضت له مواقع الحكومة الأوكرانية،
عرضت بيربوك إتاحة خبراء من المكتب
الاتحادي الألماني لأمن المعلومات للدعم
والاستطلاع. ونفت روسيا مزاعم عن وجود
أي علاقة لها بهجوم القراصنة.