حرم الله وصل الشعر لأن الله سبحانه عزَّ وجلّ خلق الإنسان بأحسن وأبهى صورة، وجمّله بأبدع ما يكون؛ قال الله تعالى: (هَٰذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ)، ومهما حاول الإنسانُ مجاراة خلق الله وتقليده فإنه لن يتمكن من ذلك، فإمّا أوجد خللاً في الصفات والشكل والهيئة، أو أحدث نقصاً وإخلالاً في أداء الوظيفة والفعالية والقدرة التي وجدت في العضو المشابه.
ومن بين الأمور التي حاول البَشر مُجاراتها لدواعٍ تجميليّة أو طبيّة ما يُسمّى بوصل الشعر عند النساء، وقد يكون وصل الشعر طبيعيّاً بوضعِ شعرٍ طبيعيّ أو مُشابهٍ للطبيعي، أو أن يوضع شعرٌ اصطناعيٌّ بهدف تحسين شكل الشعر وطوله بعد تعرّضه لمَشاكل خلقيّة أو عيوبٍ أو إصاباتٍ غيّرت من شكله ونوعيّته، فما هو وصل الشعر؟ وما هو حُكمه؟ وما هو سبب تَحريمه عند من يُحرّمه.
وصل الشعر إمّا أن يكون بشعر الآدمي رجلاً كان أم امرأة، وإمّا أن يكون بشعر غير الآدميّ كالحيوانات والبهائم ممّا يُشابه شعر الإنسان في الصفات والشكل، وإمّا أن يكون بغيرهما من المَصنوعات الحديثة.
و ذكر جمهور الفقهاء إلى حرمة وصل الشعر بشعر الآدمي سواء كان شعر رجلٍ أو امرأة، فعن ابن عمر رضي الله عنهما: قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة).
ويرجع السبب في هذا التحريم إلى:
1) لما في ذلك من غشٍّ وتكذيب وتزوير وتغيير لحقيقة الشّعر، فمَثلاً عندما يأتي عَريس لطلب يد فتاة ويَراها بشعرها الطويل والجميل فإنه سيعجب بهذا الشّعر، ولكن بعد الزّواج سيتفاجأ عندما يَكتشف بأن الشّعر لم يكن كما رآه من الجمال والبهاء والطول ممّا يؤثّر سلباً في شكل زوجته.
ويُعتبر ذلك من الغش والكذب والتدليس على ذلك الخاطب الذي أقدم على الزواج لما رأى من حسن زوجته المصطنع، ومن الممكن أن يكون رأس المرأة فيه عيب تريد إخفاءه عن الخاطب أو تريد أن تكسب هذا الخاطب عن طريق وصل الشّعر.
وبذلك تكون أخفت العيب بوصل الشّعر وهذا حرام، والأصل والمُفترض أن تخبر الخاطب عندما يراها إنّه يوجد عيب في شعرها .
2) لأنه يحرم الانتفاع بشعر الآدمي رجالاً ونساءً للحفاظ على كرامتهم؛ حيث يدفن شعرهم وظفرهم معهم.
3) يعود سبب تحريم وصل الشّعر بسبب نوع وأصل الشّعر الذي يوصل به الشّعر الأصلي، ويُمكن أن يكون هذا الشّعر أصله نجساً أي أصله من الحيوانات الميتة أو ما لا يؤكل لحمه، حَيث يكون شعر الحيوانات الميتة شعراً نجساً يُمكن أن يُسبّب مرضاً يُصيب فروة الرأس.
هل يجوز تركيب شعر لتجميل مظهره؟
سؤال ورد للشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وأجاب أمين الفتوى، خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أنه يجوز تركيب الشعر لو شعر صناعي، لكن لو شعر طبيعي لا يجوز.
وورد سؤال إلى الشيخ أحمد ممدوح ، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من سيدة تقول فيه “هل ارتداء الباروكة يقع فى حكم وصل الشعر مع العلم أننى أرتديها أمام زوجى فقط”.
أجاب أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار أن المرأة إذا ارتدت باروكة “الشعر المستعار” فى بيتها لنفسها أو لزوجها أو حالة أن يكون شعرها خفيف تريد أن تستره أمام الزوج لكي تتزين له وتكون حسنة المظهر فلا حرج فى ذلك
وأكمل : لبس الباروكة ليس من الوصل إنما هو من وضع الشعر على الرأس كما نص على ذلك علماء المالكية.
وأوضح: “تزيني كما تشائي لزوجك”.
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن ارتداء مريضة السرطان للباروكة (الشعر الصناعي) جائز ولا بأس به
وعن تحريم لبس الباروكة عوضاً عن الحجاب..
كانت دار الإفتاء قد ذكرت أنه لا يجوز لبس الباروكة بدل الحجاب ، لأن الهدف من تغطيه الشعر عدم إظهار الزينة الذي لا يتحقق بلبس هذه الباروكة، فهي زينة في نفسها تستوجب الستر.
وذلك لا يليق بالفتاة المسلمة المحجبة أن تقوم بمثل هذا الدور، فإن ذلك قد يتنافى مع هيبتها وحشمتها التي يجب أن تكون عليها.
مستشهدًا بقوله تعالى “وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ” الآية 31 من سورة النور.
وأضافت دار الإفتاء، أن لبس الزوجة الباروكة لزوجها حلال ولا حرمة فيه، وأن تزين المرأة لزوجها إذا كان يتحقق بذلك فلا مانع منه.
هل يجوز لبس الباروكة تزينًا للزوج؟
وورد سؤال إلى الشيخ أحمد ممدوح ، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من سيدة تقول فيه “هل ارتداء الباروكة يقع فى حكم وصل الشعر مع العلم أننى أرتديها أمام زوجى فقط”.
أجاب أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار أن المرأة إذا ارتدت باروكة “الشعر المستعار” فى بيتها لنفسها أو لزوجها أو حالة أن يكون شعرها خفيفا تريد أن تستره أمام الزوج لكي تتزين له وتكون حسنة المظهر فلا حرج فى ذلك.