بقلم/د. ريتا عيسى الأيوب
متابعة/د. لطيفة القاضي
ماذا لَوْ كانَ عَلى مُسْتَوىً عالٍ مِنَ الإِحْساسِ بِكُلِّ ما يَجْعَلُني أَهْدأ…
ماذا لَوْ لَمْ يَكُنْ ذو قَلْبٍ جامِدٍ… وَغَيْرَ المَناصِبِ وَالمادِيّاتِ… تَراهُ لا يَفْقَه…
فَالحُبُّ عِنْدَهُ ما هُوَ إِلاَّ لُغَةٌ غَريبَةٌ… حَتَّى أَبْسَطَ حُروفِها… لا يَسْتَطيعُ هُوَ أَنْ يَقْرَأْه…
كَما وَأَنَّ الأَحاسيسَ… عِنْدَما وُزِّعَتْ عَلَى بَني البَشَرِ… فَإِنَّ حُصَّتَهُ لَمْ تَصِلْه…
كُنْتُ قَدْ رَأَيْتُ فيهِ رُجولَةً مُتَمَيِّزَةً… إلاَّ أَنَّهُ كَسائِرِ الرِّجالِ… كانَ قَدْ
رَأَى نَفْسَه…
ماذا تَراني بِفاعِلَةٍ… أَنا مَعَه…
هَلْ يَبْقى عِنْدي… وَلَوْ حَتَّى أَمَلٌ ضَئيلٌ… بِأَنَّ الأَيَّامَ… سَتُغَيِّرُه…
أَمْ أَنَّهُ يَنْبَغي عَلَيَّ المُغادَرَةَ… دونَ رَجْعَة…
فَقُلْ لي بِاللهِ عَلَيْكَ يا قَلْبي… ما الذي يَتَوَجَّبُ عَلَيَّ أَنْ أَفْعَلَه…
لِأَنَّني آخِرُ مَنْ عَلى هَذِهِ الأَرْضِ… وَالذي يُريدُ أَنْ يَظْلُمَه…
وَلا أُريدُ أَنْ أَكيلَ لَهُ… بِنَفْسِ المِكْيالِ… الذي هُوَ مَعي… كانَ قَدْ
اسْتَخْدَمَه…
فَهَلْ مِنْ طَريقَةٍ… تُتَّبَعُ… مَعْ مَنْ هُمْ بِغَيْرِهِمْ لا يَشْعُرونَ… وَلا حَتَّى
لَوْ انْقَلَبَ العالَمُ بِأَسْرِه…
أَمْ أَنَّ الإِهْمالَ… هُوَ أَفْضَلُ وَسيلَةٍ… لِكُلِّ مَنْ هُمْ العِشْرَةَ… ما
صانوا… وَعَهْدَهُمْ كانوا قَدْ نَكَثوهُ… في كُلِّ لَيْلَة…