متابعة | سوزان مصطفى
على الرغم من أهداف التنمية المستدامة العالمية والإلتزامات التي تم التعهد بها في عام 2015 أحرزت 29 دولة أفريقية فقط بعض التقدم على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس الماضية ولم تحرز 25 دولة أي تقدم وفقاً لأول تقييم للأمم المتحدة على الإطلاق للأمن المائي في إفريقيا.
وتم نشر التقييم عشية يوم المياه العالمي (22 مارس) من قبل المعهد الكندي للبيئة المائية والصحة التابع لجامعة الأمم المتحدة وأستخدم التقييم 10 مؤشرات لقياس الأمن المائي في 54 دولة في إفريقيا.
ويقول مؤلفو المعهد الدولي للمياه والصرف الصحي التابع لجامعة الأمم المتحدة :”إن التقييم مقيد ببيانات “سيئة للغاية” عن القضايا المتعلقة بالأمن المائي مثل الوصول إلى مياه الشرب أو الصرف الصحي لكنّها تقدم مع ذلك بعض الإستنتاجات الأولية لكن الواضحة”.
ويقول المؤلف المشارك دوميندا بيريرا:” إنّ هذا التقييم للبلدان الأفريقية يهدف إلى إنشاء نقطة إنطلاق كمية ومنصة للمناقشات اللاحقة مع الوكلاء الوطنيين والإقليميين والدوليين؛وهو ليس وصفة طبية ولا دليل”.
ومع تطور هذه الأداة الكمية ، فإنها ستساعد في وضع توصيات سياسية مستهدفة وإرشاد عملية صنع القرار والاستثمارات العامة والخاصة نحو تحقيق الأمن المائي في إفريقيا.
وبإستثناء مصر تقل درجات جميع الدول عن 70 (على مقياس 100).
ووصلت 13 دولة فقط من أصل 54 دولة إلى مستوى متواضع من الأمن المائي في السنوات الأخيرة وأكثر من ثلثها يعتبر أن لديها مستويات من الأمن المائي أقل من عتبة 45.
ويبدو أنّ الصومال وتشاد والنيجر هي أقل البلدان أماناً مائياً في إفريقيا.وخلص التقرير إلى أنّه لم يكن هناك تقدم يذكر في الأمن المائي القومي لمعظم الدول الأفريقية خلال السنوات الثلاث إلى الخمس الماضية.
وعدد البلدان التي أحرزت بعض التقدم (29) يقترب من عدد البلدان التي لم تحرز أي تقدم (25).وتراوح الوصول إلى مياه الشرب من 99٪ في مصر إلى 37٪ في جمهورية إفريقيا الوسطى وبين المناطق الفرعية من 92٪ في شمال إفريقيا إلى 62٪ في وسط إفريقيا.ويبلغ متوسط خدمة مياه الشرب الأساسية في إفريقيا 71٪ تاركاً وراءه حوالي 29٪ من إجمالي السكان” أو أكثر من 353 مليون شخص.
