بقلم الكاتبة//
متابعة : سوزان مصطفى
منذ أيام قلائل استيقظ العالم
على خبر فرار ست أفراد من سجناء مُعتقل بإسرائيل .ليس ذلك هو الأهم وإن كان حقيقة الأمر أن الفرار بحد ذاته شئ غير وارد على العقل خاصة من مثل هذه المعتقلات شديدة الحراثة الدائمة ليل نهار.
لكن ما لفت أنظار العالم لهذا الهروب ،هو طريقة الهروب ذاتها
وكيفية تنفيذها في ظل ما سبق وتحدثت عنه من حراثة بالذخيرة
الحية والكلاب البوليسية المدربة والكاميرات وغيرها .
إن ما جعل الجميع يقف وقفة طويلة أمام هذه الحالة يُحدث نفسه بعدة أسئلة الا وهي :
_ هل الكبت والشعور بالظلم كافٍ لأن يفكر الإنسان بالفرار بشتى الطرق؟
_وما هي القوة الحقيقية لأن يجازف الإنسان المقهور بحياته ويضرب بها عرض الحائط مقابل احتمالية الوصول لحريته أو احتمالية القبض عليه ساعة محاولته الفرار؟
والجواب بكل الأحوال هو:
ببساطة وباختصار نقول إن وراء كل ابداع إرادة جادة وعمل دؤوب
فإن الإنسان صاحب القضية الحقة والذي ليس له هدف و يريد تحقيق الحرية لوطنه دون النظر لأي مكاسب لشخصه أو لغيره وليس له انتماءاتٍ لأي حزبٍ له مصالح سياسية أو غير ذلك.
هذا الإنسان تكمن داخله قوة حقيقية للتغلب على ظروفه وعلى قيوده مهما كانت تلك القيود
محاطة بمثل هذا الكم من الحراثات أو المراقبات بالكاميرات بكل مكان .
إنما ما يدفعه للنجاة بنفسه ووطنه
يكن دافعاً أكبر للتخلص من تلك القيود.
إذاً لاعجب من أن نصحوا ذات يوم على اخبارٍ مثل تلك الأخبار المبهرة .ربما يأتي يوماً ونستيقظ على خبر أنه تم تحرير المسجد الأقصى ورجال فلسطين الأحرار يسيطرون على الوضع سيطرةً تاااامة.
مجرد رؤية في الصعيد الفلسطيني وما يحدث هناك من تطورات .
بقلم الكاتبة الصحفية//متابعة : سوزان مصطفى