متابعة | سوزان مصطفى
أظهر بحث جديد في جامعة ألاسكا فيربانكس أنّ تقلبات أنظمة دوران الرياح والمحيطات الرئيسية يمكن أن تسرع مؤقتاً
أو تعكس معدل تحمض المحيطات في خليج ألاسكا.وأوضحت كلودين هوري الباحثة في مركز UAF الدولي لأبحاث القطب
الشمالي: “عادة ما نفكر في تحمض المحيطات بإعتباره ضغطاً بطيئاً على البيئة التي تغير تدريجياً كيمياء الكربون في
المحيط”.وبدلاً من ذلك،قالت هوري:” إنّ البحث يظهر أنّ الظروف الكيميائية التي تعاني منها الكائنات البحرية يمكن أن تتغير
على أساس يومي وموسمي.يحدث هذا التقلب على الرغم من الإتجاه طويل الأجل لتحمض المحيطات المرتبط بالإرتفاع المطرد
في تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. يوثق البحث الجديد أيضاً الدورات الهائلة التي تحدث كل خمس إلى عشر
سنوات.وقال المؤلف المشارك أندرو ماكدونيل من كلية UAF للمصايد وعلوم المحيطات: “الظروف الكيميائية ستتدهور لعدة
سنوات متتالية في المناطق البحرية قبل أن تستقر أو تتحسن بشكل طفيف مرة أخرى”. “نحن لا نعرف بالضبط كيف تستجيب
الكائنات الحية لذلك ، ولكن بشكل عام بعض الكائنات الحية حساسة لهذه الأنواع من التغييرات في الظروف البيئية .”
وقامت هوري وفريقها بفحص تحمض المحيطات من خلال نموذج يجمع بين النماذج الفيزيائية والكيميائية الحيوية
والهيدرولوجية للمحيطات لإعادة إنتاج ظروف خليج ألاسكا السابقة من 1980-2013.وحددت الدراسة التقلبات العقدية الطبيعية
في الظروف الكيميائية التي تحركها قوة الدوران تحت القطب الشمالي المحيط الهادئ .ويوضح هذا الرسم للدوران شبه القطبي
في شمال المحيط الهادئ في خليج ألاسكا كيف يمكن لقوة الدوران أن تسرع أو تبطئ تحمض المحيط بناءً على كمية ثاني أكسيد
الكربون التي يتم إحضارها إلى سطح المحيط. وهذا الدوران عبارة عن نظام كبير مدفوع بالرياح من تيارات المحيطات المتداولة
التي تؤثر على خليج ألاسكا.عندما يكون الدوران قوياً ،فإنّه يجلب المزيد من المياه العميقة الغنية بثاني أكسيد الكربون إلى سطح
المحيط. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تسريع تحمض المحيطات مما يؤدي إلى حدوث أحداث متطرفة تسبب إجهاد الكائنات الحية
الحساسة عندما يكون الدوران ضعيفاً يتم نقل كمية أقل من الكربون إلى السطح مما قد يثبط تأثير تحمض المحيطات أو حتى
يعكسه.ومن عام 2011 إلى عام 2013 أظهر النموذج مرحلة قوية من التدوير أدى إلى حدث تحمض شديد للمحيطات في وسط
خليج ألاسكا. وسبق هذا الحدث 2014-2016 “نقطة” من الماء الدافئ بشكل إستثنائي في نفس المنطقة.ومن الآثار الأخرى لهذا
العمل أنّ عدة عقود من بيانات الرصد ضرورية لفصل الإتجاه طويل المدى لتحمض المحيطات عن التباين الطبيعي الذي تحركه
قوة الدوران تحت القطب.هذا النوع من مجموعات البيانات غير موجود حالياً لخليج ألاسكا.
الدورات الطبيعية بخليج ألاسكا وعلاقتها بتحمض المحيطات