بقلم الكاتب الإماراتي: احمد ابراهيم
دُبى لم تأت بجديد أفضليات الأمس..
• ولا هى اليوم بأفضلية البداية والنهاية.!
• والأصوات ما هى الاّ خيول السباق ..
• لسباق أفضل وبقاء أفضل.!
• فتلك طموحاتك يا دًبى .
• وأنت لها يا دُبى.!
وهو الخط الأحمر لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم : (البقاء للأفضل) ..
والّلبنة الأولى لوالده المرحوم الشيخ راشد بن سعيد، المهندس الأول لإمارة دبي وصفارة أولى سباقات زمانه بوضع (المنطقة الحرة بجبل علي) على الخريطة،
مستهدفاً الجنين دون الإجهاض: (هونغ كونغ الشرق الأوسط)، والمولود دون الإعاقات والتشوّهات: (أكبر ميناء يشهده إنسان كوكب الأرض في قلب الصحراء).!
والمولود إصطلب عوده الموعود بدبى القرن الواحد والعشرين:
• دبي محمد بن راشد وأشباله.!
• دبي المركز العالمي للأعمال والترفيه.!
• دبى الإقتصاد الرقمي الإسلامي العالمي.!
• دبي (برج خليفة) أعلى برج في العالم.!
وبعد هذا: • ترى ماذا تعني إكسبو2020 لدبي .؟
• أهى قيمة مضافة لدُبى الدنيا.؟
• أم ان الدنيا لها، بها وبغيرها.؟!!!
العالم العربي بالحضر والريف ما أكثرها مُدُن وقُرى، صحاريها بالبداوة والأرياف
بحارها بالحيتان والهوامير، وجبالها بالسهول والوديان.. ودبى ما أصغرها بشوارعها وسكيكها بسنخية بيوتها الطينية القديمة.!
سينتهي هذا الإعلان خلال 16 ونجاحات دبي في أنها تجيد كل لغات البناء والتعمير، لغات الحب والعطاء، ولا تفهم لغة العداء والخراب والتدمير.! دبي تبني ذاتها بالذات وبالغير
ودون التجسس على الغير. ودبى ترحب بالغير، ولاتتدخل بشؤون الغير.! نحن في زمن شقّ العالمُ نفسه الى شقين:
عالمٌ متحضر وآخر متخلف،
الأول يخشى على معالمه العمرانية من الزلزال والتصحّر وهو بأحدث التقنيات
والآخر يخشى على مدنه وحضره من الترييف وهو بأجود العقول.! ..
ودبي إجتازت تلك العواصف والمعابر بثقة ويقين الى غد ومحطة، لاعودة منه ولا رجعة منها.!
سرُّ نجاحات دبي في أنها تتكلم دون لفّ ودوران
والسرّ الأعظم في أنها تتكلم في المنجزات بعد الإنجاز بصوت مسموع.!
وتخطّط لمنجزات ما بعد المنجزات، بصوت العقل غير المسموع.!
أعلنت (تويتر) عملاقة الإنترنت يوم الخميس، انها ستطرح أسهمها للإكتتاب العام، وقبلها بعام طرحت العملاقة الأولى (فيسبوك) أسهمها للإكتتاب العام،
وفيسبوك إختارت دبي بين عواصم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مقرا لمكتبها في المنطقة،
ولا أستبعد من تويتر حجزها مكتبها في دبى ندّاً لغريمها (فيسبوك) ..
وقبلهما كان قد إتجه إمبراطور الشبكة العنكبوتية (مايكروسوفت) إلى منطقة (جبل علي) لمكتبها الإقليمي، وعلى غرارها غريمها (الآبل ماكنتوش) ..
وذلك لأن دبي لاتتكلم في الذكاء الرقمي وكأنها هى المايكروسوفت و الآبل
وإنما تسمح لهما ان تتكلما كما تشاء وأينما تشاء بهويتهما وهواياتهما.
أعذروني، إني ترنّمت كثيراً ترنيمة (دبي) وهى ترنيمةٌ لاتعني عضواً دون عضو في جسم الإتحاد
دبي تعني شقيقتها (أبوظبي) العاصمة، وتعني جارتها (الشارقة) العاصمة الثقافية
وتعني كل الإمارات السبع بقياداتها ومعالمها وحضاراتها في رعاية صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل النهيان حفظه الله.
دبي آمنت بالإتحاد في مهده
بمنطقة “سيح الشعيب” عندما ألتقيا الوالدان زايد وراشد رحمهما الله في بداية السبعينيات
ببقية أخوانه الأشقاء أعضاء المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية الحبيبة
وأكدوا بالإجماع على أن كل إمارة مهما صغرت ستكبر بالإتحاد وتصغر بالإنفراد،
وكبرت بالفعل والحمدلله ..
وما سرّ نجاحات الإمارات عربياً وإسلامياً الاّ بالوحدة الإماراتية يداً واحدة في هذه البقعة الآمنة من الوطن الحبيب ..
وما سرّ خسائر العرب والمسلمين الا وهم منقسمون مختلفون في البقاع الأخرى.
إكسبو2020 إن أتتك فأنتي لها يا دُبي ..
فإنّها ستتفاجأ بمهرجان الإبداع التنظيمي، فرسانه شبّان إماراتيون في عمر الزهوريسطرون خيرات الربيع المخضرم بأعلى المستويات ..
قد تتفوق على ما سطّرته ألمانيا بهانوفر إكسبو2000، واليابان بناغويا إكسبو2005، والصين بشنغهاي إكسبو2010 ..
وحتى على ما قد ستفعله إيطاليا بميلانو إكسبو2015 ..
انا متفائل ولست مبالغاً في ما اقول والله ..
فإن كانت الامم المتحدة تعتبر نفسها متعددة الجنسيات بأعلام 190 دول على جدرانها، فإن دبي تسكنها 265 جنسية،
وتمر عليها بحرا وبرا وجوا كل الجنسيات بالمئات وبأعداد عشرات الملايين.!
وإن خرج من يستنكر علينا هذا الحدث المأمول فأبن الإمارات كفيلٌ به، أكان المستنكر من الأشقاء او الأعداء وثم ولله الحمد لا أعداء لنا ..
واما الأشقاء إن ضجروا وإشمأزّوا .. فلهم من إمارات المحبّة، ستّين بطيخة صيفية في بطونهم.
نأكلها معاً بإكسبو2020 وبالعافية إن شاء الله.!