علوم وتكنولوجيا

القاتل الصامت |كيف تم اكتشاف اليورانيوم وما أشهر الدول المنتجة؟!

شيرين رفعت

يتفق اليوم، الأحد، الذكرى 78 لاكتشاف الخصائص التدميرية لـ اليورانيوم، ذلك الفلز الأبيض الذى يميل إلى الفضي، بلونه الصافى والقريب من معدن الفضة أو الفولاذ، والذي يعد واحدا من أثقل المعادن المعروفة، ويرجع الفضل في اكتشاف هذا العنصر إلى الكيميائي الألماني مارتن هاينريش كلابروث.

وفي السطور التالية يستعرض موقع “صدى البلد”، أبرز المعلومات عن اليورانيوم وعن استخدامه وأكثر الدول التي تمتلكه:

اليورانيوم
رغم صلابة اليورانيوم، إلا أنه معدن لين يتمتع بقابليته للسحب أو المد فى صورة سلك طويل، ويعد من العناصر المشعة التي يمكن أن تتفاعل مع غيرها من العناصر المعدنية لتكوين مركبات، ويكتسب لونا أسود عند تعرضه للهواء بفعل التأكسد.

كما يعتبر اليورانيوم من العناصر الـ 50 الأكثر وفرة في القشرة الأرضية، حيث يمكن العثور عليه في الصخور ومياه المحيطات وفي مجموعة أخرى من المعادن، ويستخدم بصورة رئيسية في إنتاج الوقود فى محطات الطاقة النووية، لتوليد الكهرباء، بفعل عملية الانشطار النووي.

ويمتاز اليورانيوم بكفاءة إنتاج للطاقة مقارنة بالفحم، حيث يستطيع كيلوجرام واحد منه إنتاج ما ينتجه 1500 طن من الفحم، وفي عام 1789، قام الألماني مارتن كلابروث بعزل الفلز، ما دفع لاكتشاف خصائصه المشعة في عام 1896 بواسطة الفيزيائى الفرنسى هنرى بيكريل.

أول قنبلة نووية تليها الدمار
وتوالت الأبحاث وصولا إلى عام 1934 عندما قام الفيزيائي روبرت أوبنهايمر لتنشيط اليورانيوم، والذى كان نواة لإنتاج أول قنبلة نووية فى تاريخ البشرية، لتستخدم فى الحرب والدمار خلال الحرب العالمية الثانية، والتي حملت اسم الولد الصغير والتي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية بقوة تدميرية بلغت 12.500 ألف طن من مادة TNT شديدة الانفجار، لتخلف 140 ألف قتيل، تبعتها فى اليوم التالى قنبلة الرجل البدين على مدينة نجازاكى بقوة تفجيرية بلغت 22 ألف طن من نفس المادة، وخلفت بين 70 إلى 80 ألف قتيل، لتبدأ البشرية بذلك تاريخا جديدا من الحرب والخوف من الدمار.

أكثر الدول المنتجة لليورانيوم
ثم زاد إنتاج أكبر البلدان المنتجة لليورانيوم بشكل مطرد، ومعظم اليورانيوم المستخرج من جميع أنحاء العالم يتحول إلى «U3O8»، وهو عنصر مهم يستخدم في تشغيل المفاعلات النووية، وفي توليد الكهرباء.

وهناك عنصر آخر مهم يتم إنتاجه من اليورانيوم، وهو ثاني أكسيد اليورانيوم، الذي يستخدم في صناعة الزجاج والسيراميك.

ومن أكبر الدول المنتجة والمستخدمة لـ اليورانيوم على مستوى العالم هي:

كازاخستان
تصدرت كازاخستان قائمة أكبر الدول المنتجة لليورانيوم ، وتعد الشركة الكازاخستانية «كازاتابروم» المتخصصة في تعدين اليورانيوم، أكبر منتج لليورانيوم في العالم.

كندا
تعد بحيرة السيجار في ساسكاتشوان ونهر ماك آرثر في كندا أكبر ومنجمين لليورانيوم في العالم.

أستراليا
تأتي أستراليا في المركز الثالث من حيث الإنتاج، وتمتلك أستراليا منجم السد الأولمبي، والذي يوجد به أكبر رواسب يورانيوم في العالم.

ناميبيا
تمتلك ناميبيا منجمين لليورانيوم وهما منجم «لانجر هاينريش» الذي تمتلكه شركة «بلادين إينرجي»، ومنجم «روسينج» الذي تسيطر على معظمه شركة «ريو تينتو».

النيجر
تمتلك الدولة منجمين لليورانيوم، هما «سوماير» و«كوميناك»، الإنتاج العالمي لليورانيوم، وكلا المنجمين تديرهما شركات تابعة لشركة «أورانو»، وهي شركة خاصة لتعدين اليورانيوم، لديها مشروعات في أكبر دولتين منتجتين لليورانيوم في العالم، كازاخستان وكندا.

روسيا
تمتلك شركة «روزاتوم» منجم بريارجونسكي في روسيا، كما تعمل على تطوير منجم «Vershinnoye» في جنوب سيبيريا من خلال شركة تابعة.

أوزبكستان
تعمل الدولة على توسيع إنتاجها من خلال مشروعات مشتركة مع اليابان والصين، وتدير شركة «إن إم إم سي» التابعة لشركة «Kyzylkumredmetzoloto» المملوكة للدولة جميع عمليات تعدين اليورانيوم في البلاد.

الصين
شركة «تشاينا جنرال نيوكلير باور» الصينية، هي الشركة الوحيدة المنتجة لليورانيوم في الدولة، إلى توقيع اتفاقيات لزيادة إمدادات اليورانيوم مع كازاخستان، وشركات أجنبية أخرى.

أوكرانيا
جاءت أوكرانيا في المركز التاسع في إنتاج اليورانيوم، وتعتمد أوكرانيا بشكل كبير على الطاقة النووية، وتمتلك 15 مفاعلا نوويا تلبي نحو نصف احتياجاتها من الكهرباء، بينما توفر باقي احتياجاتها من اليورانيوم من روسيا.

جنوب أفريقيا
جاءت جنوب أفريقيا في المركز العاشر في إنتاج اليورانيوم، وتمتلك الدولة مفاعلين نوويين، وينتج كل منهما 900 ميجاواط من الكهرباء سنويا.

خطورة اليورانيوم وتحكم استخدامه
1ـ تعد الأسلحة المعالجة بمادة اليورانيوم المنضب أسلحة فتاكة ذات تأثيرات تدميرية كبيرة البيئة والإنسان.
2ـ استخدام الأسلحة المعالجة بمادة اليورانيوم المنضب ينتهك القانون الدولي الإنساني، ومبادئ القانون البيئي.
3ـ يعد النشاط الإشعاعي لليورانيوم المنضب هو الخطر الأكبر الذي يواجه أي متعامل مع هذه المادة.
4ـ لا تزال السلطات العسكرية الأمريكية تنفي آثار تلوث اليورانيوم سواء بالنسبة للبيئة المحيطة أو بالنسبة للإنسان.
5ـ إن مشروعية استخدام الأسلحة المعالجة باليورانيوم المنضب تحكمها قوانين الحرب الإنسانية التي تنص على معايير مقبولة للأسلحة المستخدمة في الحرب والمبادئ العرفية الإنسانية.

6ـ يقدم القانون الدولي للبيئة مجموعة متنامية من المعايير والآليات للتصدي قد تلحق بالبيئة جراء استخدام القذائف المعالجة باليورانيوم المنضب.

7ـ يمكن لمن تضرر من استخدام الدول لمادة اليورانيوم المنضب أن يلجأ لقضاء تلك الدول للمطالبة
بالتعويض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم