متابعة | سوزان مصطفى
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة،الثلاثاء،عن خطط لإرسال مسبار للهبوط على كويكب بين المريخ والمشتري لجمع بيانات عن أصول الكون وهو أحدث مشروع في برنامج الفضاء الطموح للإتحاد الغني بالنفط.إنّ الهبوط الناجح
سيشهد إنضمام الإمارات إلى نادي النخبة في الإتحاد الأوروبي واليابان والولايات المتحدة الذين أكملوا الإنجاز إما على كويكب أو مذنب.وسيبقى المسبار على الكويكب ويعيد إرسال معلومات إلى الأرض حول تكوين الكويكب طالما ظلت بطارياته مشحونة.ويستهدف المشروع إطلاقاً في عام 2028 مع هبوط في عام 2033 ،وهي رحلة مدتها خمس سنوات تقطع فيها المركبة الفضائية حوالي 3.6 مليار كيلومتر (2.2 مليار ميل).وستحتاج المركبة الفضائية إلى مقلاع أولاً حول كوكب الزهرة ثم الأرض لجمع سرعة كافية للوصول إلى كويكب على بعد حوالي 560 مليون كيلومتر (350 مليون ميل).
وقالت سارة العامري رئيسة وكالة الفضاء الإماراتية :”إنّه لا يزال قيد المناقشة ما هي البيانات التي ستجمعها الإمارات لكن المهمة ستكون تحدياً أكبر من سابقاتها بالنظر إلى أنّ المركبة الفضائية ستسافر بالقرب من الشمس وبعيداً عنها”.وقالت العامري لوكالة أسوشييتد برس: “لأنّ هذا يأتي على خلفية مهمة طيران الإمارات إلى المريخ فهي عدة عوامل أصعب وليست أكثر صعوبة بشكل كبير”. “إذا ذهبنا لإنجاز هذه المهمة من البداية دون الحصول على الخلفية التي
لدينا حالياً من مهمة الإمارات لإستكشاف المريخ فسيكون من الصعب جداً تحقيقها”.ووفقاً لوكالة ناسا يدور حوالي 1.1 مليون كويكب معروف في النظام الشمسي وهي بقايا تكوينه.ويدور معظمهم حول الشمس في المنطقة الواقعة بين المريخ والمشتري المستهدف من قبل البعثة الإماراتية المخطط لها.ويتضمن تكوينها اللبنات الأساسية للعالم الذي نعرفه الآن.
وقالت وكالة الفضاء الإماراتية :”إنّها ستشارك مع مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء بجامعة كولورادو في المشروع. ورفضت على الفور تقديم تكلفة للجهد أو وصف السمات الخاصة للكويكب التي أرادت دراستها”.وأضافت العامري:” إنّ المناقشات جارية حول المعدات التي ستحملها المركبة الفضائية والتي ستؤثر بدورها على الميزات التي يمكنها رصدها”
.ويأتي المشروع بعد أن نجحت الإمارات في وضع مسبار أمل أو “الأمل” في مدار حول المريخ في فبراير.وتبلغ تكلفة بناء وإطلاق السيارة أمل 200 مليون دولار يستثنى من ذلك تكاليف التشغيل في كوكب المريخ.