متابعة: هايدي عزت
أجاب الدكتور محمد وسام أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية عبر بث مباشر على الصفحة الرسمية
لـدار الإفتاء على «فيس بوك»،على سائل يقول بعض الناس يزعم أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة، فهل هذا صحيح ؟
وأضاف أمين الفتوى:” فكل من عرف قدر الحبيب- صلى الله عليه وعلى أهله عليه وسلم- عرف أن مجيئه إلى هذه الدنيا
هو أعظم تجلىٍ للرحمة الإلهية على هذه البرية، فالإنسان يفرح باللحظات الفارقة في حياته
فيتذكر يوم ميلاده يتذكر يوم تخرجه، يتذكر يوم زواجه يوم يولد له.. ولذلك كلما أحببنا رسول الله صلى الله عليه وأهله وسلم
أدركنا قيمة الاحتفال بمجيئه إلى هذه الدنيا، فرسول الله هو سبب لكل خير لنا في الدنيا والآخرة
والإنسان إذا أعطاه غنى مالا أو اكرمه أحد بشىء من النعم الكبيرة فإنه يظل يحمل هذه المنة طيلة حياته، فكيف بمن هو مجيئه منة علينا
وكل خير يأتينا في الدنيا والآخرة فهو صلى الله عليه وسلم سببه وهو الداعي إلى الخير والزائد عن الهلكة
كما يقول الإمام الشافعى- رضى الله عنه- في مقدمة الرسالة».
احتفال بمظاهر العبادة لله
وذكر الدكتور محمد وسام: «فهو احتفال بمظاهر العبادة لله، فمن أحب رسول الله فهو في الحقيقة يعظم الله بحبه لرسول الله..
وذكر الإمام أبو شامة المقدسي في كتابه ” الباعث في إنكار البدع” إجماع المسلمين على استحسان الاحتفال بمولد سيد المرسلين».
لذلك فاحتفالنا به هو تعبير عن حبنا له، وحبه ركن الإيمان، ولذلك درجت الأمة عبر القرون على الاحتفال بمولده الشريف من غير نكير
فيجتمع الناس ويقرأون سيرته العطرة، يتذكرون مولده الشريف، يذكرون أخلاقه وشمائله، ونعوته وصفاته، صلى الله عليه وسلم
ويصلون عليه ويتغنون بمديحه، ويطعمون الطعام، وهكذا».
وخلاصة القول أن «النبى شرع لنا الاحتفال بمولده عندما احتفل هو بمولده كل أسبوع، كما استخر ذلك الحذر بن حجر والحذر السيوطى
والنبى صلى الله عليه وسلم لما سئل عن صوم يوم الاثنين فقال ” ذلك يوم ولدت فيه”، فكان يحتفل بنعمة إيجاد الله له في كل أسبوع، فشرع لنا بذلك أن نحتفل به وأن نفرح به».