متابعة : سوزان مصطفى
جاء بمواقع اعلامية جزائرية أن القائمين على الوكالة الوطنية للدعم والترقية المقاولاتية قد اعترفوا بفشل الجهاز في متابعة أو استرجاع الملايين الممنوحة لشباب قدموا مشاريع وهمية.
ونقلت وسائل الإعلام عن الخلية الإعلامية التابعة لهذا الجهاز، بأن عمل الوكالة “أصبح يقتصر فقط على غلق ملفات المستفيدين الذين أغلبهم لم تجد لهم الوكالة أثرا في الواقع رغم تحقيقاتها الكثيرة والعديدة، إلا أن تغيير عناوين وأرقام هواتف المستفيدين حال دون الوصول إليهم” وتم فرارهم ، وساعد هروبهم حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون.
وتتوقع وسائل الإعلام أن “من هؤلاء المستفيدين المتعثرين عليهم التقرب من مصالح الوكالة الإعلامية أو التسجيل عبر البوابة قبل غلقها في 31 ديسمبر القادم، حتى يستفيدوا من الإجراءات الجديدة خاصة ما تعلق منها بإعادة جدولة الديون وإلغاء الغرامات المفروضة عليهم لعدم التزامهم بدفع أقساط القروض التي تحصلوا عليها وفق التواريخ المحددة”.
وأفادت خلية الإعلام بهذه الوكالة بأن “عملية التسجيل في المنصة الرقمية التي انطلقت منذ يناير 2020 ولم تسفر إلا عن تسجيل 423 مؤسسة من بين آلاف المؤسسات المستحدثة في إطار القروض التي تمنحها أونساج، وهو رقم جد قليل”.
ومعظم المتابعون لهذا الملف يرون بأن مَرد هذا العزوف يكمن في “مخاوف هؤلاء المستثمرين المتعثرين من المتابعة القضائية في حقهم، وهو الأمر الذي نفته خلية الإعلام، التي أكدت بأن رئيس الجمهورية ألغى نهائيا المتابعات أو حتى حجز المعدات وتجهيزات المؤسسات المتعثرة، إلى حين إيجاد صيغة لإعادة بعث نشاطهم من جديد.
وأن الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية قد فتحت باب التسجيلات أمام المستفيدين السابقين من قروض أونساج سابقا، الذين سددوا قيمتها المالية من أجل منحهم دعما ماليا إضافيا لتمويل مشاريع موازية ومختلفة عن تلك التي استفادوا منها سابقا حتى يفتحوا لهم المجال من اجل تطوير نشاطهم الاقتصادي أو تغييره لنشاط آخر أكثر مردود”.